قبل أيام من موعد الانتخابات الرئاسية السورية، أكدت إيران أنّ هذه الانتخابات ستعزز شرعية الحكم السوري الحالي. تزامن ذلك مع خرق في ركود مسار الحل السياسي للأزمة السورية، بطرح اسم عمرو موسى لخلافة الموفد الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي.
وقال علي اكبر ولايتي، مستشار الشؤون الخارجية للمرشد الاعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، «إن شاء الله الانتخابات في سوريا ستجري من دون مشاكل». ورأى، في حديث الى وكالة الانباء الايرانية الرسمية، أنّ «هذه الانتخابات ستعزز شرعية حكومة (الرئيس بشار) الاسد... لأن شعبه ادرك انه حال دون تفكك سوريا او تعرضها للاحتلال».
في موازاة ذلك، أعلنت لجنة الانتخابات المركزية الروسية، أمس، عزمها على إرسال ممثلين عنها إلى سوريا لمواكبة انتخابات الرئاسة، بحسب بيان صادر عنها. وأوضحت اللجنة «أنه بناء على دعوة من الجانب السوري، سيقوم عضوا اللجنة أنتون لوباتين ونائب رئيس قسم العلاقات الخارجية فيها إغور ييفلانوف بمهمتهما لمواكبة الانتخابات الرئاسية». إلى ذلك، رأت رئاسة الجمهورية السورية أنّ إقبال السوريين الكثيف في الخارج على مراكز الاقتراع دليل على الوعي الوطني الكبير، الذي تميّز به السوريون عبر تاريخهم وتعبير عن انتمائهم الحقيقي. وأعربت الرئاسة، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، عن شكرها للسوريين في الخارج على مشاركتهم الواسعة في الانتخابات الرئاسية، مؤكدة أن الاقبال الكثيف على مراكز الاقتراع دليل على الوعي الوطني الكبير الذي تميز به السوريون عبر تاريخهم وتعبير عن انتمائهم الحقيقي الأصيل لوطنهم وتطلعهم لبناء سوريا المستقبل من خلال ممارستهم لحقهم الدستوري بالاقتراع في السفارات السورية في الخارج».
في سياق آخر، كشفت مصادر دبلوماسية مصرية لشبكة «CNN» الأميركية عن «مشاورات جرت بين دبلوماسيين أجانب بشأن ترشيح الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى، لتولي الملف السوري خلفاً للمبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي». وذكرت القناة أنّ «الدبلوماسيين رأوا أنّ موسى هو الأنسب والأكثر خبرة لتولي هذه المهمة بالنظر إلى علاقاته الدولية الواسعة»، مشيرةً إلى أنّه «ليس معروفاً ما إذا كان سيقبل هذه المهمة».

واشنطن تؤكد هوية «أبو هريرة»

من جهة أخرى، أكدت وزارة الخارجية الأميركية، أمس، أنّ مواطناً أميركياً نفذ هجوماً انتحارياً في سوريا. ونفذ الانتحاري، الذي يطلق على نفسه اسم أبو هريرة الأميركي، واحداً من أربعة تفجيرات انتحارية في محافظة ادلب يوم 25 أيار الجاري، لحساب «جبهة النصرة». وقالت المتحدثة باسم الوزارة جين ساكي: «أستطيع أن أؤكد أن هذا الشخص كان مواطناً أميركياً وله صلة بتفجير انتحاري في سوريا».
إلى ذلك، رأى البابا فرنسيس الأول أنّ سوريا هي اليوم ضحية «مرض يؤلمنا كثيراً» وهو «عولمة اللامبالاة». وقال البابا، في رسالة موجهة الى المشاركين في لقاء لتنسيق المساعدات المرسلة الى سوريا، إنه «بات هناك خطر تناسي العذابات التي لا توصف» للشعب السوري.
(الأخبار، أ ف ب)