أعفى رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، ثمانية ضباط على الأقل في جهاز الاستخبارات العامة من الخدمة، وفق وكالة «رويترز».
وكان رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، الذي وُضع قيد الإقامة الجبرية في انقلاب يوم 25 تشرين الأول، قد عيّن رئيساً جديداً لجهاز الاستخبارات، أمس، بعد أسبوع من إبرامه اتفاقاً سياسياً مع الجيش.

كما أمر، في وقت سابق، بـ«الإيقاف الفوري» لقرارات العزل والتعيين، موضحاً أنه ستتم «مراجعة» جميع التعيينات التي أعلنت أثناء احتجازه في أعقاب «الانقلاب».

وكان وقّع البرهان وحمدوك، اتفاقاً، الأحد الماضي، تضمّن 14 بنداً، أبرزها إلغاء قرار إعفاء حمدوك من رئاسة الحكومة، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، وتعهد الطرفين بالعمل سوياً لاستكمال المسار الديمقراطي.

وينص الاتفاق كذلك على أن يشرف مجلس السيادة الانتقالي على تنفيذ مهام الفترة الانتقالية من دون تدخل في العمل التنفيذي.

ومنذ 25 تشرين الأول الماضي، يعاني السودان أزمة حادة، حيث أعلن البرهان حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعفاء الولاة، عقب اعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين.

وخرجت على إثرها تظاهرات داخلية متواصلة تطالب بعودة الحكم المدني، باعتبار إجراءات البرهان «انقلاباً» مقابل نفي من الأخير، وتأكيده أنها «حماية من خطر حقيقي».