اعتبر رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، أن لا مصلحة شخصية له في التوقيع على «الاتفاق السياسي» مع قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، وقال إنّه يقدم على هذه الخطوة استجابة لمصلحة الوطن.
ورأى حمدوك، خلال لقائه عدداً من أعضاء «لجان المقاومة» في العاصمة الخرطوم والولايات، أنّه لو تمّ الالتزام «بهذا الاتفاق بجديّة وصرامة، لفتح لنا الطريق أمام التحول الديموقراطي»، موضحاً أنّ ما دفعه إلى التوقيع هي أسباب عدّة، تتمثل في «حقن دماء الشباب والشابات، والمحافظة على المكتسبات خلال العامين الماضيين اللذين شهدا عودة إلى المجتمع الدولي وإصلاحات اقتصادية، وتحقيق السلام، فضلاً عن استئناف مسار التحول الديموقراطي».

يذكر أنّ «لجان المقاومة» تشكلت خلال الثورة السودانية ضد نظام الرئيس السابق، عمر البشير، وهي مجموعات شعبية ساهمت في تنظيم الحراك الاحتجاجي، ما أجبر قيادة الجيش على عزل البشير، في 11 نيسان 2019.

التحول الديموقراطي
أبدت مبعوثة أوروبية، أمس، التزام الاتحاد الأوروبي الصارم، بدعم تطلعات الشعب السوداني في إنجاح التحول المدني الديموقراطي، على حدّ تعبيرها.

جاء ذلك خلال لقاء جمع مبعوثة الاتحاد الأوروبي، أنيت ويبر، رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، في العاصمة الخرطوم، وفق بيان صادر عن مكتب الأخير.

وأشارت ويبر، بحسب البيان السوداني، إلى «أنّ الاتحاد الأوروبي يرى أنّ الاتفاق السياسي إيجابي، وبمثابة خطوة مهمة في طريق استئناف التحول الديموقراطي»، لافتة إلى وجود حاجة لأن تتبعه خطوات علمية.

كما عبّرت عن «استعداد المجتمع الدولي للعمل مع السودان، في دعم تطبيق الاتفاق السياسي».

(الأناضول)