قُتل ضابطان في سلاح الجو الإسرائيلي، فيما أصيب ثالث بجروح بين الطفيفة والمتوسطة، مساء أمس، إثر تحطّم مروحية عسكرية بحرية وسقوطها في البحر قبالة شاطئ مدينة حيفا المحتلة.
وسمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية صباح اليوم، بالنشر أن الطيارين اللذين قُتلا في حادث تحطم الطائرة، هما المقدّم إيرز سحياني (38 عاماً) والكابتن حين فوغيل (27 عاماً).
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم جيش العدو الإسرائيلي، إن «سبب تحطّم الطائرة العسكرية لا يزال غامضاً، ويتم التحقيق ما إذا كان حادث التحطم نجم عن خلل فني أو خطأ بشري».

يُذكر أن الطائرة التي تحطّمت هي من نوع «عطاليف» (وطواط)، وتُستخدم في سلاح الجو الإسرائيلي منذ أكثر من 25 عاماً، علماً أن المروحيات التي ستستبدلها ستأتي بعد سنتين على الأقل. وقد تحطّمت طائرة من النوع نفسه في خلال عدوان تموز 2006 عندما استهدف حزب الله البارجة الإسرائيلية «ساعر» قبالة السواحل اللبنانية، وتحطّمت الطائرة التي كانت على متن البارجة.

وطبقاً للتحقيقات الأولية، فإن المروحية أقلعت من قاعدة «رمات دافيد» العسكرية في إطار جولة تدريبية، وفي طريق عودتها للقاعدة، سقطت وتحطّمت في البحر قبالة مركز «البحوث البحرية» الواقع بحيّ «بات غاليم» في حيفا المحتلة.
وذكرت التقارير أن طواقم الإنقاذ عثرت على أحد أفراد طاقم المروحية الثلاثة ونقلته للعلاج في مستشفى «رمبام»، في حين استمرت عمليات البحث عن اثنين من أفراد الطاقم.
وفي وقتٍ لاحق، ذكرت تقارير إسرائيلية أنه عُثِر على الجنديّين المفقودين، وبعد ساعات أعلن الجيش العدو الإسرائيلي مصرع الضابطين وإصابة ثالث، جرّاء تحطم المروحية.