بالتزامن مع بدء الجيش السوري هجوماً عسكرياً جديداً لاستعادة قرية أم شرشوح، الواقعة على تخوم بلدة تلبيسة في ريف حمص الشمالي، وقع انفجار ضخم هزّ حي عكرمة أمس.
حصيلة الانفجار، بسيارة مفخخة، هو 14 شهيداً وأكثر من ثلاثين جريحاً، وهو الانفجار الثاني الذي يستهدف الموقع نفسه على تقاطع الطرق المؤدية إلى شارع وادي الذهب، أكثر أحياء حمص أماناً على مدار سنوات الحرب الثلاث. وشهد حي الزهراء، بدوره، سقوط صاروخي «غراد» على المباني السكنية، ما أدى إلى استشهاد مواطن وجرح 7 آخرين. وترجّح المصادر الميدانية أن الريف الشمالي هو مصدر إطلاق الصواريخ، بالتزامن مع قصف الجيش لقرى تلبيسة وأم شرشوح والرستن.
وتواصل مدفعية الجيش استهدافها للحي الغربي من قرية أم شرشوح، ويأتي ذلك تمهيداً لعملية توغل بري لقوات المشاة بهدف السيطرة على القرية، التي خرجت عن سيطرة الدولة منذ أيام. وذكر مصدر ميداني لـ«الأخبار» أنّ «جزءاً كبيراً من قوات الجيش في جبورين المتاخمة لقرية أم شرشوح قد شارك في معركة تحرير بلدة كسب الحدودية، أقصى شمال ريف اللاذقية». ويضيف: «تتطلع القوات المقاتلة على جبهة جبورين إلى إتمام عملية تحرير قرية أم شرشوح الاستراتيجية بهدف الإعداد لبدء عملية عسكرية في ريف اللاذقية الشرقي». ولا ينفي المصدر المعلومات الواردة عن استعدادات الجيش لبدء القتال على محور سلمى وربيعة الجبليتين، في الريف الشرقي لمدينة اللاذقية.