سيطر الجيش السوري، أمس، على تلة أبو السلاسل الاستراتيجية، الواقعة جنوب قرية أم شرشوح، في ريف حمص الشمالي. العملية العسكرية التي ساعدت في تثبيت القوات المقاتلة على مشارف القرية تمّت تحت جنح الظلام، وانتهت مع ساعات الصباح الأولى. التوغل البري للجيش جنوب أم شرشوح شكّل مفاجأة للمسلحين، بعد استمرار تركيز القصف المدفعي على الأطراف الغربية من القرية، خلال الأيام الفائتة.

وتأتي خطة الجيش بالسيطرة على تلة أبو السلاسل انطلاقاً من أهمية المرتفع الواقع بين قريتي جبورين وأم شرشوح، إضافة إلى كشفه طريقاً باتجاه قرية الفرحانية الخارجة عن سيطرة الدولة. وتتوسط التلة طرق المواصلات بين القرى الثلاث بمسافة واحدة تتجاوز 1 كلم، وذلك إلى الشمال الشرقي من جبورين، وغرب الفرحانية، وجنوب أم شرشوح.
السيطرة على المرتفع، بحسب العسكريين، تعني قطع طرق الإمداد التي كسبها المسلحون خلال الأيام الماضية، انطلاقاً من الخرق الأمني للمسلحين، عبر التلة المذكورة، باتجاه أم شرشوح، حسب مصادر ميدانية. وأضاف المصدر أنّ «العملية تمت تحت تغطية نارية من سلاح المدفعية والدبابات، إضافة إلى اشتراك سلاح الجو في تأمين العملية خلال ساعات الصباح الأولى». وأفاد المصدر بأنّ من «نتائج العملية مقتل عشرات المسلحين الذين كانوا يتمركزون على التلة المذكورة، ويكشفون عقدة مواصلات ثلاثة طرق رئيسية في ريف حمص الشمالي».