دعت «هيئة مقاومة الجدار والاستيطان»، وحركة «فتح»، إقليم نابلس والقوى والفعاليّات الوطنية والشعبية ومؤسسات قرية برقة ولجان المقاومة الشعبية، للمشاركة في التصدّي لمسيرة للمستوطنين اليوم باتجاه البؤرة الاستيطانية المخلاة «حومش»، والمقامة على أراضي برقة.
وقد بدأ قبل قليل تجمّع الفلسطينيين على مدخل قرية برقة، فيما أغلقت قوات الاحتلال مداخل القرية بالسواتر الترابية. في المقابل، بدأ توافد المستوطنين الذين يشاركون في
مسيرة استفزازية باتجاه البؤرة التي أُنشئت عام 1982، وأُخليت عام 2005 فيما أُبقي فيها على المدرسة الدينية. وفي السنوات الأخيرة، تعالت دعوات المستوطنين لإعادة بنائها وتوسيعها.

والمسيرة التي يشارك فيها آلاف المستوطنين اليوم، ليست الأولى من نوعها، فخلال الأشهر الأخيرة، نظّم المستوطنون مسيرات مماثلة تخلّلتها اعتداءات واسعة على ممتلكات المواطنين ومنازلهم في برقة والقرى المجاورة. ومن المتوقّع أن يشارك عدد من أعضاء الكنيست اليمينيين بالمسيرة، بمن فيهم رئيس تحالف «الصهيونية الدينية»، بتسلئيل سموتريتش، وعضو الكنيست إيتمار بن غفير.

ويأتي ذلك، على الرغم من أنّ جيش الاحتلال أعلن أنه لن يقوم بحراسة المسيرة لأن لديه نقص بالقوات بسبب حالة الطوارئ وانتشارها بالضفة وقبالة غزة. كما أنّ المسيرة، وفقاً لجيش الاحتلال «تشكّل خطراً على المشاركين، كونها تمرّ بمحاذاة تجمّعات سكنية فلسطينية».