أكد رئيس الاستخبارات العسكرية البريطانية السابق، جون موريسون، أن رئيس الحكومة الأسبق طوني بلير كان على علم بقدرة سوريا على إنتاج الأسلحة الكيميائية، عكس ما ادعى الأسبوع الماضي.
ووجّه موريسون، رسالة إلى بلير في مجلة «ذي أوبزرفور» البريطانية، اتهمه فيها بأنه يحاول «إعادة كتابة التاريخ»، في ما يتعلق باطلاعه على إمكانات سوريا على إنتاج الأسلحة الكيميائية. وقال موريسون، الذي شغل أيضاً منصب نائب رئيس الاستخبارات الأمنية بين عامي 1994 و1999، إنه «قبل عقد من غزو العراق عام 2003، كان بلير على علم بأن لدى سوريا القدرة على شن هجوم كيميائي»، مضيفاً أن «مسؤولي الاستخبارات أبلغوه ذلك». وتساءل ما إذا كان بلير «قد قرأ التقديرات الاستخبارية التي قدمناها إليه، ويحاول بوعي إعادة كتابة التاريخ لمصلحته، أو أنه يعاني نوعا من متلازمة الذاكرة الزائفة التي تصيب رؤساء الوزراء». وأوضح أن المخزونات الكيميائية في سوريا كانت موضوعاً متكرراً في تقارير لجنة الاستخبارات المشتركة، التي تقدم المشورة إلى رئيس الوزراء ومجلس الوزراء في المسائل الأمنية، مضيفاً أن «المسألة لم تكن ما إذا كان النظام السوري لديه الأسلحة، بل متى سيستخدمها وكيف».
وكان بلير قد قال، في مقال نشره على موقعه الإلكتروني، إن ما يحصل في العراق سببه عدم تحرك الغرب لإنهاء الأزمة السورية. وفي معرض ردّه على الانتقادات التي ربطت بين غزو العراق وأعمال العنف التي يشهدها هذا البلد حالياً، أشار بلير إلى أن «الغرب لم يكن على علم بأن (الرئيس السوري بشار) الأسد يصنّع الأسلحة الكيميائية، حتى جرى استخدامها عام 2013».
(الأخبار)