قيدّ العاهل الأردني، عبد الله الثاني، اليوم، «تحركات وإقامة» وليّ العهد السابق، حمزة بن الحسين، بناءً على قرار مجلس العائلة المالكة، وذلك بعد أكثر من عام من اتهامه بالمشاركة في زعزعة أمن المملكة ونظام الحكم.
وفي رسالة إلى الأردنيين، بثت عبر وسائل الإعلام الرسمية، قال: «قرّرتُ الموافقة على توصية المجلس المشكّل بموجب قانون الأسرة المالكة، بتقييد اتصالات الأمير حمزة وإقامته وتحركاته»، مشيراً الى أن أخاه غير الشقيق «يعيش في حالة ذهنية أفقدته القدرة على تمييز الواقع من الخيال».

وفي رسالة موجهة إلى الأردنيين، اليوم، قال العاهل الأردني «عندما تم كشف تفاصيل قضية «الفتنة» العام الماضي، اخترت التعامل مع أخي الأمير حمزة في إطار عائلتنا، على أمل أن يدرك خطأه ويعود إلى صوابه عضواً فاعلاً في عائلتنا الهاشمية».

وأضاف: «لكن، وبعد عام ونيّف استنفد خلالها كل فرص العودة إلى رشده والالتزام بسيرة أسرتنا، فخلصت إلى النتيجة المخيّبة أنه لن يغيّر ما هو عليه»، متابعاً «تأكدت بأنه يعيش في وهم يرى فيه نفسه وصياً على إرثنا الهاشمي، وأنه يتعرض لحملة استهداف ممنهجة من مؤسساتنا».

وقال: «سنوفّر لحمزة كل ما يحتاج إليه لضمان العيش اللائق، لكنه لن يحصل على المساحة التي كان يستغلها للإساءة للوطن ومؤسساته وأسرته، ومحاولة تعريض استقرار الأردن للخطر»، و«سيبقى في قصره». أما أفراد عائلته، فهم «لا يحملون وزر ما فعل، هم أهل بيتي، لهم مني في المستقبل، كما في الماضي، كل الرّعاية والمحبّة والعناية».

وأعلن الأمير حمزة بن الحسين (42 عاماً) الشهر الماضي تخلّيه عن لقب «أمير»، بعد عام من اتهام الحكومة له بالتورط في ما سمّي «قضية الفتنة». لكنه لم يحاكم، بل وُضع قيد الإقامة الجبرية، من دون أن يعلن ذلك رسمياً. وقال الملك الأردني في حينه إن «الأمير حمزة مع عائلته في قصره وتحت رعايتي».

وأصدرت محكمة أمن الدولة في تموز الماضي، حكماً بالسجن 15 عاماً، بحق رئيس الديوان الملكي الأسبق، باسم عوض الله، والشريف حسن بن زيد، في قضية «الفتنة»، بعد إدانتهما بمناهضة نظام الحكم وإحداث الفتنة.