أعلن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أن الولايات المتحدة «مستعدة لملاحقة عناصر داعش حيثما وجدوا، وصولاً إلى ليبيا إذا لزم الأمر». الموقف الجديد لأوباما جاء بعد ترؤسه اجتماعاً لمجلس «الأمن القومي»، خُصّص لبحث المجريات في ليبيا، وسط خشية غربية من تمدد «داعش» هناك.
وأشار البيت الأبيض، في ختام الاجتماع، إلى أن أوباما أكّد على مواصلة الهجوم الأميركي على عناصر التنظيم «في أي بلدٍ وجدوا». وأضاف أن أوباما طلب من المجتمعين مواصلة جهودهم لـ«تعزيز الحكم الرشيد في ليبيا، ودعم جهود مكافحة الإرهاب في ليبيا، وفي الدول الأخرى حيث يسعى داعش إلى إرساء وجود له».
لندن: «داعش» خطّط لأعمالٍ إرهابية في المياه الليبية

وفي تمهيد أميركي، لمرحلة ما قبل التدخل، أعلن وزير الدفاع الأميركي، آشتون كارتر، أن بلاده «لم تتخذ بعد قراراً بشأن القيام بعمل عسكري في ليبيا»، مستدركاً «أننا نراقب الوضع بعناية فائقة». وقال كارتر إن «البنتاغون يستعرض خيارات يمكنه القيام بها في المستقبل»، مضيفاً «نتطلع إلى مساعدة الليبيين للسيطرة على بلادهم». وأشاد كارتر برغبة إيطاليا في قيادة الجهود الدولية الرامية إلى مساعدة الليبيين، مؤكّداً استعداد واشنطن لمؤازرة روما في هذا المسعى.
وفي سياق المراقبة الغربية لنشاط «داعش»، في ليبيا، أعلن الأميرال البريطاني، كلايف جونستون، أن مسلحين من «داعش» يخطّطون لتنفيذ أعمال إرهابية في المياه الإقليمية الليبية، بحسب صحيفة «تلغراف» البريطانية. وذكر جونستون أن ازدياد نفوذ «داعش» على السواحل الليبية يمثّل تهديداً للملاحة في المنطقة، كاشفاً أن «داعش» حصل على أسلحة بحرية مشابهة لتلك التي امتلكتها «القاعدة» سابقاً.
وفي سياقٍ منفصل، بدأ القائد العام للجيش الليبي، خليفة حفتر، بزيارة مفاجئة للقاهرة، غداة مغادرة رئيس حكومة «الوفاق الوطني» فايز السراج مصر إلى تونس. ولا يستبعد المراقبون دعماً مصرياً لحفتر في حكومة «الوفاق»، المنتظرة، حيث سيعيد السراج تشكيلها من جديد بعد تحفظات البرلمان الليبي عليها. كذلك فإن التسريبات تتحدث عن مباحثات لحفتر مع قيادات مصرية رفيعة المستوى، تطرقت إلى ملفات مختلفة.
إلى ذلك، أدان رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مارتن كوبلر، اختطاف النائب محمد الرعيض، عقب مشاركته في جلسة مجلس النواب في طبرق، مناشداً جميع الأطراف المؤثرة «ألا تدّخر جهداً لضمان إطلاق سراحه الفوري وغير المشروط».

(أ ف ب، الأناضول، الأخبار)