عادت مدينة البوكمال في ريف دير الزور الى الواجهة مجدّداً، بعد ارتفاع حدّة المعارك فيها بين تنظيم «داعش» من جهة، و«جبهة النصرة» و«مجلس شورى المجاهدين» (مشمش) والجماعات المقاتلة المعارضة من جهة أخرى. وأمس، تناقلت «التنسيقيات» والمواقع التابعة للتنظيمات المتقاتلة في ما بينها أخباراً عن بسط كل تنظيم سيطرته على المدينة.
مصادر ميدانية أكّدت لـ«الأخبار» «وصول تعزيزات لمجلس شورى المجاهدين من الشحيل والشعيطات وباقي مناطق ريف دير الزور». أما عناصر «داعش»، فتلقّوا الدعم العسكري عن طريق ناحية الهري الحدودية بين سوريا والعراق. وارتفعت أمس حدّة الاشتباكات في البوكمال، وخصوصاً في «منطقتي الصوامع والصناعة»، بحسب مصادر «الأخبار»، فيما أكّدت مصادر أهلية «استهداف حي الكتف وبلدة الباغوز وبعض أحياء المدينة بقذائف الهاون، وسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين». ولفتت المصادر نفسها الى «حاجة المستشفيات الى المتبرعين بالدم بسبب عدد الجرحى الكبير، فيما لا تزال الكهرباء والماء والطحين والخبر مقطوعة عن المدينة». وعن سير المعارك بين التنظيمات، أكّد مصدر «جهادي» لـ«الأخبار» «وجود مجلس شورى المجاهدين عند أول البوكمال في أحياء دوار الطيارة والانطلاق والحزب، والباقي تحت سيطرة دولة الخلافة».
إلى ذلك، نشرت مواقع تابعة لـ«الدولة الإسلامية» صوراً لجثث مقاتلين من «مشمش» في دير الزور، تم إعدامهم بعد السيطرة على مقر «لواء عمر المختار» في مصفاة المياه في البوكمال.
إلى الرقة، شمالاً، أقام تنظيم «الدولة» أحد أهم استعراضاته العسكرية في المدينة التي يسيطر عليها منذ آذار 2013. ولمناسبة إعلان «الخلافة الاسلامية»، أول من أمس، عرض أمام الناس العتاد العسكري من أسلحة ودبابات وصواريخ من نوع «سكود»، سيطر عليها من معاركه في العراق.


استعراض عسكري
ضخم في الرقة
احتفالاً بإعلان
«الخلافة الإسلامية»
إلى الغوطة الشرقية للعاصمة، حيث تستمر المعارك بين «الدولة» و«جيش الإسلام»، فجّر انتحاري نفسه، أمس، في مجمّع تابع لـ«جيش الإسلام» في قرية ميدعا، حيث سقط عدد من القتلى والجرحى. وأشارت المصادر الميدانية الى «اندلاع اشتباكات عنيفة بين التنظيمين إثر التفجير، وتمّ أسر عناصر تابعة لجيش الإسلام». في موازاة ذلك، كُشف أمس عن 7 جثث تابعة لعناصر «جيش الإسلام» أعدموا وعذبوا على أيدي عناصر «الدولة»، بينهم إعلاميون في ميدعا.
في موازاة ذلك، قصف سلاح الجو شمال مزرعة الطباخة في المليحة، «بعد محاولة المسلحين استعادة مواقعهم، وقتل أكثر من 20 مسلحاً منهم»، بحسب مصدر ميداني.
الى ذلك، وفيما يستمر الجيش السوري في قصف تجمعات المسلحين في القلمون، في ريف دمشق الشمالي، تمّ العثور أمس، بحسب ما نقلت وكالة «سانا»، على 3 سيارات مفخخة، اثنتان منها تحملان لوحتين لبنانيتين، وعلى مخزن للأجهزة والأدوات الطبية ومشفى ميداني في وادي عين الحصين في جرود القلمون على الحدود السورية اللبنانية.
وفي القابون، شمالي دمشق، وفي إطار استكمال التسوية بين الجيش والمسلحين، «سلّم أمس عشرات المسلحين أنفسهم إلى الجيش السوري، مع أسلحتهم الثقيلة، وبقي معهم السلاح الخفيف والمتوسط»، بحسب مصادر ميدانية.
وفي حي الوعر في حمص، وبعد الاتفاق على وقف إطلاق النار طيلة شهر رمضان، جرى أمس إدخال قافلات مساعدات غذائية إلى الأهالي.
وفي إدلب، استشهد أكثر من 14 مدنياً إضافة الى جرح العشرات إثر سقوط قذائف هاون على عدد من الأحياء السكنية، بحسب ما ذكرت «سانا».
(الأخبار)