كشفت «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي) مساء أول من أمس أنّ بريطانيا كان لديها خطة لتدريب وتجهيز جيش سوري يتألف من 100 ألف عنصر من مقاتلي المعارضة «المعتدلة» بهدف إسقاط الرئيس بشار الأسد. لكن تلك الخطة أعيد النظر فيها، إذ إنها اعتبرت «مخاطرة كبيرة». وقالت «بي بي سي»، خلال برنامج «نيوز نايت»، إن الاقتراح السري «لانتقاء وتجهيز وتدريب» ذلك الجيش المزعوم طُرح منذ عامين، وكان من بنات أفكار الجنرال ديفيد ريتشاردز رئيس هيئة أركان الدفاع سابقاً.
وفيما رفض متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية التعقيب على ما بثّته القناة البريطانية، نقلت المحطة عن «مصادر مطلعة» أن المبادرة السرية كانت محل دراسة من قبل رئيس الوزراء ديفيد كاميرون ومجلس الأمن القومي وكذلك مسؤولين أميركيين.
وأضافت «بي بي سي» إنّ مبادرة ريتشاردز اقترحت انتقاء وتدريب «جيش يعتد به» من مقاتلي المعارضة المعتدلين في قواعد في تركيا والأردن، على أن ينخرط بها تحالف دولي. الهامش الزمني للخطة حُدّد بسنة، على أن تكون الجهود سارية بالتوازي لتأليف حكومة سورية انتقالية في الخارج تكون جاهزة لتسلّم الحكم في البلاد بعد إسقاط الأسد. ميدانياً، تشير خطة ريتشاردز الى أنّه عندما يصبح «الجيش» جاهزاً من الناحية التدريبية والتسلّحية، يبدأ بالزحف بهجمات بريّة نحو دمشق تسانده هجمات جوية عسكرية غربية ـــ خليجية.
وتشبه تلك الخطة الى حدّ بعيد تلك التي نفّذها الجيش الأميركي لغزو العراق عام ٢٠٠٣ والتي اعتمدت على مبدأ إحداث صدمة من خلال هجمة كبيرة مباغتة.
(الأخبار)