غزة | مع تمديد الاحتلال اعتقال القيادي في «الجهاد الإسلامي»، الشيخ بسام السعدي، تتواصل المباحثات التي تُجريها الحركة مع الوسيط المصري لمتابعة اتّفاق التهدئة، وسط مؤشّرات إلى تنصّل العدو من الاتّفاق الذي أنهى جولة «وحدة الساحات» الأسبوع الماضي. وبحسب ما علمته «الأخبار» من مصادر في «الجهاد»، فإن اتّصالات مكثّفة أجرتها قيادة الحركة مع المصريين خلال الأيام الأخيرة، وشدّدت خلالها على ضرورة الإسراع في الإفراج عن الأسيرَين السعدي وخليل عواودة المُضرب عن الطعام. لكنّ النيابة العسكرية في دولة الاحتلال عادت ومدّدت، أمس، اعتقال الأوّل لمدّة 6 أيام أخرى بحجّة استمرار التحقيقات معه، وهو ما نظرت إليه «الجهاد» على أنه محاولة متجدّدة من قِبَل تل أبيب للتملّص من التزاماتها.في غضون ذلك، أجرى سفراء الاتحاد الأوروبي، أمس، جولة على عدد من المؤسّسات الصحّية في قطاع غزة، حيث تفقّدوا جرحى العدوان الإسرائيلي الأخير، وعاينوا الأوضاع في تلك المؤسّسات. وأعلن رئيس الوفد، ممثّل الاتحاد الأوروبي في فلسطين، سفين كون فون بورغسدورف، تضامنه مع الضحايا، داعياً إلى تحقيق شفّاف ومستقلّ حول القتل غير القانوني للمدنيين. وقال: «لا يزال الناس في غزة يعانون بشكل كبير من المصاعب الناجمة عن 15 عاماً من الإغلاق والقيود الاقتصادية، وقد تَفاقم هذا بسبب الجولات المتكرّرة من الهجمات العنيفة، حيث فقد العديد من الفلسطينيين الأبرياء حياتهم وعانوا من الإصابات»، حاضّاً «جميع الأطراف على التقيّد التامّ بوقف إطلاق النار»، ومشدّداً على أنه «من دون تغيير جذري في الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في غزة، بما في ذلك إنهاء الإغلاق وتحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، سيكون المدنيون هم مَن يدفع ثمن غياب الإرادة السياسية من جانب إسرائيل باعتبارها السلطة القائمة بالاحتلال، والمسؤولين الفلسطينيين، لتحقيق حلّ سلمي، يسمح بإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للحياة وديموقراطية تشكّل غزة جزءاً لا يتجزّأ منها».