الاعتراف الإسرائيلي أغلق باباً استُهدفت منه المقاومة معنوياً وشعبياً خلال المعركة
وعلى رغم أنّ الاعتراف الإسرائيلي أغلق باباً استُهدفت منه المقاومة معنوياً وشعبياً خلال المعركة، إلّا أنه يفتح أبواباً جديدة، يرى المحلّل السياسي، أيمن الرفاتي، أنها «تهدف إلى تعزيز فكرة أن جيش الاحتلال يمتلك مساحة من المصداقية والشفافية والاعتراف بالأخطاء». ويعتقد الرفاتي، في حديث إلى «الأخبار»، أن «الاعتراف الإسرائيلي أكثر خبثاً من اتّهام الجهاد، فهو يتنصّل من مجزرة بعيْنها بهدف دقّ إسفين بين المقاومة وحاضنتها الشعبية حول المسؤولية عن مجازر أخرى، علماً بأن الأجهزة الأمنية في غزة شرعت في إجراء تحقيقات دقيقة حول المزاعم الإسرائيلية، ولم تُظهر تلك التحقيقات حتى اللحظة مسؤولية المقاومة عن الأحداث التي ينفي الاحتلال مسؤوليته عنها». من جهتها، اعتبرت «الجهاد» أن «المؤسّسات والمنظّمات الدولية والإنسانية والعالم كلّه أمام أدلّة ساطعة على ارتكاب الاحتلال جرائم حرب استهدفت المدنيين والأطفال خلال العدوان الأخير على غزة». وقال المتحدث باسم الحركة، طارق سلمي، في حديثه إلى «الأخبار»، إن «إسرائيل تمتلك أكبر قوّة تكنولوجية في الشرق الأوسط، وهي تمتلك القدرة على التفريق بين المدنيين والأطفال والمقاومين، وقد ارتكبت المجازر عن سبق إصرار وترصّد»، مطالِباً وكالات الأنباء التي «تساوقت مع المجرمين وقتَلة الأطفال بالاعتذار للشعب الفلسطيني لأن تقاريرهم الكاذبة ساهمت في ذبح الضحية مرّتَين». ولفت إلى أن «الجهاد شرعت في جملة من المتابعات والمراجعات لكلّ ما حدث خلال المعركة على الصعيد الداخلي».