وقالت مصادر مطلعة في «الإدارة الذاتية» لـ«الأخبار» إنّه «جرى حث الشيخ الجربا على الترشّح للمنصب لما له من علاقات قوية مع عدد من دول الخليج، ولا سيما السعودية وقطر والإمارات، إضافة إلى علاقاته التاريخية مع حكومة كردستان العراق ورئيسها مسعود برزاني». وأكدت المصادر أنّ هذه العلاقات من شأنها «دعم مشروع الإدارة الذاتية إقليمياً وعربياً وتقوية العلاقة مع تلك الدول». الجربا، الحاكم المشترك لمقاطعة الجزيرة، أكد لـ«الأخبار» أنّ «هذه المهمة تاريخية لما لها من أهمية في الحفاظ على أمن الجزيرة كركن من أركان سوريا الموحدة، الذي هو خط أحمر لا يمكن المساس به»، لافتاً إلى «أنهم سيقفون في وجه كل من يريد العبث بأمن المنطقة ويبحث عن سفك الدماء فيها».
ورفض الجربا «اعترافه بالمعارضة الخارجية»، مشيراً إلى أنّه «لا يمكن أن يكون هناك معارضة في الخارج والوطن يعيش حالة حرب يدفع ثمنها دماء شبابه، فلا معارضة خارجية في زمن الحروب». ودعا «كل الفئات المتصارعة للحوار»، معبّراً «عن استعداده لأداء دور الوسيط في ما بينها، وأن لا مشكلة لديه في فتح قنوات اتصال مع حكومة الرئيس بشار الأسد الموجودة على الأرض بقوة جيدة». وفي السياق، قال «رئيس المجلس التشريعي لمقاطعة الجزيرة»، حكم خلّو، لـ«الأخبار» إنّ «خطوة الحاكم خطوة دستورية لا سياسية، ولا ترمي أبداً إلى الانفصال عن سوريا، التي يؤكد ميثاق العقد الاجتماعي للإدارة الذاتية على وحدتها أرضاً وشعباً». ورأى خلّو أن «اختيار شخصية بحجم الشيخ حميدي كشخصية عربية عشائرية تأكيد على مفهوم الأمة الديمقراطية والتعايش المشترك ضمن الأراضي السورية».
الجربا: لا مشكلة
في فتح قنوات اتصال مع حكومة الرئيس بشار الأسد
مصادر حكومية سورية أفادت «الأخبار» بأنّ «الدولة السورية موجودة بقوة في مدينتي الحسكة والقامشلي، وأن لا أحد قادر على أن ينوب عن الحكومة حتى لو بإصدار ورقة رسمية»، مؤكدة «أنّه لا يمكن السماح بأخذ دور الدولة»، في إشارة واضحة الى عدم الاعتراف بهذه الانتخابات.