في موازاة الحرب على غزة، كانت حربٌ «افتراضية» مستعرة على موقع «تويتر»، حيث أطلق إسرائيليون حملةً تدعو إلى التطهير العرقي عبر قتل العرب وأطفالهم. اللافت أن الحملة التي انتشرت على موقع التواصل الاجتماعي مذيلةً بعدد من الـ«هاشتاغ»، منها «إسرائيل تحت النار»، أطلقها مراهقون إسرائيليون، ما بيّنته الصور الشخصية المرفقة بالتغريدات.
«اقتلوا الأطفال العرب وبالتالي لن يصبح هناك جيل جديد»، «إننا نشن حرباً حتى تصبح تلك الأرض ملكنا من دون أي عربي»، «يوماً ما لن يبقى أي عربي، هذه مشيئة الله»، «علينا أن نظهر للعالم أن الدم اليهودي لن يظلّ رخيصاً». هذه عينة من مئات التغريدات التي مثلت خلفية للعدوان على غزة، تعكس جلياً رأي «المدنيين» في إسرائيل إزاء الحرب التي يشنّها الاحتلال على القطاع. عدد من المستوطنات، مثلاً، أزعجهن صوت صفارات الإنذار الذي جعلهن يستيقظن باكراً في يوم إجازتهن، فاختارت إحداهن أن تطلق دعواتها بقتل العرب وتطهير البلاد من «عفنهم».
كذلك اشتعل «تويتر» بردود مضادة على الحملة، حيث ردّ مغردون حول العالم من المعادين للصهيونية، إلى جانب فلسطينيين وعرب، بالقول إن الصهيونية لم تكتفِ باجتياح أرض الفلسطينيين وتهجيرهم وقتلهم، حتى باتت تستخدم الإنترنت للحض على إبادتهم. إلى ذلك، ردّ أحدهم بالقول إن المغردين الإسرائيليين الأحداث سينضمون خلال سنوات قليلة إلى الجيش، ليصبحوا في موقع «يتيح لهم وضع تصورات الإبادة تلك محل تطبيق».