بغداد | لا يزال الغموض يكتنف التحرك الأميركي المقبل في العراق، في ضوء تقرير المستشارين الأميركيين، فيما تنتظر بغداد خطوات أكثر عملية من واشنطن لدعم جهود العراق في مكافحة الإرهاب. وأرسلت واشنطن أواخر حزيران الماضي فريقاً من المستشارين العسكريين إلى بغداد، يُقدّر بـ300 عسكري، لتقويم الأوضاع الأمنية والمخاطر التي تهدد العاصمة.

وتعتمد واشنطن على تقرير المستشارين الأميركيين في تحديد الطريقة المثلى للتحرك في العراق مستقبلاً. وقال المتحدث باسم عمليات بغداد، اللواء سعد معن، لـ«الأخبار»: إن فريق المستشارين الأميركيين انتهى من وضع التصورات حول الوضع الأمني في البلاد عموماً والعاصمة خصوصاً»، موضحاً «أننا لم نطّلع على مضمون التقرير الأميركي، لكننا نتطلع إلى تحرك عملي من جانب واشنطن لدعم جهود الحكومة العراقية، والانتقال من مرحلة التحليل النظري إلى الهدف العملي، وهو القضاء على إرهاب داعش في العراق». وبيّن «أن هناك اجتماعات متواصلة بين عمليات بغداد وفريق المستشارين الأميركيين لتنسيق المواقف، وتبادل المعلومات الاستخبارية، بشأن خطط ونشاط الخلايا الإرهابية»، متوقعاً «ازدياد وتيرة التعاون بين الجانبين خلال الفترة المقبلة».
من جهته، كشف مسؤول في غرفة العمليات المشتركة في بغداد، التي تضم مسؤولين عسكريين عراقيين وأميركيين لـ«الأخبار»، «أن فريق المستشارين استمع، خلال تفقده القطعات العسكرية في بغداد، إلى القادة الأمنيين الذين شرحوا الاستعدادات القتالية للجنود والاحترازات الأمنية لمواجهة خطط العدو للنفاذ إلى بغداد». وبيّن المسؤول الذي لم يذكر اسمه «أن المستشارين شخّصوا نقصاً حاداً في تسليح القوات العراقية، فضلاً عن قلة في المعلومات الاستخبارية، وضعف في التنسيق بين تشكيلات تلك القوات.
ويراهن المسلحون التابعون لـ«الدولة الإسلامية» على عامل الوقت في انتهاء فورة المتطوعين وحماستهم، إثر فتوى المرجع السيستاني بقتال التنظيم المسلح، كي يبدأوا هجومهم على بغداد.