وافقت قطر على مدّ ألمانيا بمليونَي طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً، على مدى 15 عاماً على الأقل، وفق ما أعلن مسؤولون، اليوم، فيما تسعى أكبر قوة اقتصادية في أوروبا جاهدة لتأمين بديل للطاقة الروسية.
وأفاد وزير الطاقة القطريّ الذي يشغل أيضاً منصب الرئيس التنفيذي لشركة «قطر للطاقة»، سعد بن شريدة الكعبي، أن الاتفاقيّتَين بين برلين والدوحة «تساهمان في دعم جهودنا في تعزيز أمن الطاقة في أوروبا بشكل عام، وفي جمهورية ألمانيا الاتحادية بشكل خاص».

وأضاف أن شريكة «قطر للطاقة»، الأميركية «كونوكو فيليبس»، ستتولّى توريد الغاز من مشروعَي حقل الشمال الشرقي وحقل الشمال الجنوبي، اعتباراً من عام 2026، إلى محطة «برونزبوتل» للغاز الطبيعي المسال التي يتم تطويرها في شمال ألمانيا.

وتُعدّ دول آسيوية، وعلى رأسها الصين واليابان وكوريا الجنوبية، السوق الرئيسيّ للغاز القطريّ الذي تسعى دول أوروبية بشكل متزايد للحصول على حصّة منه، منذ أثارت الحرب الروسية على أوكرانيا مخاوف بشأن إمدادات الطاقة.

وطغت صعوبات على المفاوضات مع بلدان أوروبية، إذ تجنّبت ألمانيا وغيرها التوقيع على اتفاقيات طويلة الأمد، كتلك التي يتم إبرامها مع بلدان آسيوية.

وتم التوصل إلى الاتفاق مع ألمانيا بعد أسبوع على إعلان «قطر للطاقة» عن اتفاق مدّته 27 عاماً لتزويد الصين بأربعة ملايين طن من الغاز المسال سنوياً، وهو اتفاق قالت إنه الأطول أمداً في تاريخ القطاع.