أكدت الحكومة التركية أن الأنباء عن سعيها إلى تعطيل الجهود المبذولة من أجل وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي غير صحيحة، مشدّدة على أنها تبذل جهوداً دبلوماسية لإنهاء العدوان الإسرائيلي وتحقيق هدنة دائمة بين الجانبين، كما نفت أن تكون قد باعت نفط إقليم شمال العراق إلى إسرائيل.
وفي تقرير مفصّل عن العلاقة التركية _ الإسرائيلية، أوضحت أنقرة أن الحكومات التركية، منذ الماضي وحتى الآن، «تتبنى مواقف قائمة على مبادئ معيّنة في علاقاتها مع إسرائيل»، مؤكدة أنه «في الفترات التي كانت تعود فيها إسرائيل إلى سياساتها الاستيطانية وعمليات قتل الفلسطينيين، كانت تركيا تتخد الخطوات اللازمة، وتندد بتلك الأعمال بشكل شديد اللهجة».
وأوضحت أنقرة أن الحكومة التركية لم تبع إسرائيل نفط إقليم شمال العراق، مشيرة إلى أنه «لا يوجد بين تركيا وإسرائيل أي اتفاق أو تعاون في مجالي النفط والطاقة». كما أضافت إن «كمية محدودة من نفط شمال العراق تصدر إلى السوق العالمية عبر الأراضي التركية، وإن سلطة بيع ذلك النفط للأسواق العالمية من حق حكومة إقليم شمال العراق، وليس تركيا».
وأكد التقرير أن «ما قيل عن بيع تركيا محروقات لطائرات إسرائيلية محض افتراء وكذب، ولا أساس له على الإطلاق»، معتبراً أن الهدف من ذلك هو «التضليل ولا شيء غيره». وأشار التقرير إلى أن «اتفاقية الطيران المدني تحتّم على البلدين تزويد طائرات الركاب المدنية بالوقود بشكل متبادل».
من جهة أخرى، لفت التقرير إلى أن الجهود التي تبذلها الدبلوماسية التركية، منذ بدء العدوان الإسرائيلي، تهدف إلى إنهاء ذلك العدوان، وتحقيق هدنة دائمة بين الجانبين، موضحاً أن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان تواصل مع عدد من المسؤولين الدوليين حول هذا الموضوع، من بينهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والرئيس الإيراني حسن روحاني والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.
كما أشار التقرير إلى أنه «بعدما وسّعت إسرائيل عدوانها بالاجتياح البري، قدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى تركيا وتناول مع المسؤولين الأتراك الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار وإسهامات تركيا في هذا الشأن».
وأضاف إنه «في إطار هذه الاستشارات، بدأت تركيا وقطر ومصر والولايات المتحدة مبادرات، ولا تزال هذه الجهود مستمرة حتى الآن».

(الأناضول)