ريف دمشق | استهدفت الجماعات المسلحة في جوبر، وفي مناطق أخرى من الغوطة الشرقية، العاصمة دمشق، وبعض ضواحيها، بقذائف الهاون طيلة يوم أمس. مخيّم الوافدين، المتاخم لمنطقة دوما والخاضع لسيطرة الدولة، نال الحصّة الأكبر من الخسائر، إذ استشهد 7 من المدنيين، إضافة الى سقوط أكثر من 30 جريحاً. وتوزعت القذائف على مناطق أخرى مثل أحياء المهاجرين والمالكي والمزة في العاصمة وضاحية حرستا. وقد جاءت هذه الهجمات في خطوة بَدت ردّاً على قصف سلاح الجو بشكل عنيف طيلة اليومين الماضيين مواقع مسلحي جوبر، جنوب دمشق، حيث وصلت حصيلة قتلى اليومين الماضيين الى أكثر من 30، بحسب مصادر ميدانية لـ«الأخبار».
وفي موازاة ذلك، سرت شائعات أمس في منطقة العباسيين والأحياء الشرقية من العاصمة أن الجيش السوري بصدد الطلب من أهالي المنطقة «إخلاء بيوتهم استعداداً لعملية عسكرية في محيط جوبر من جهة العاصمة». إلا أن مصدراً عسكرياً نفى لـ«الأخبار» تلك الشائعات، مؤكداً أن «إفلاس المسلّحين وتلقيهم الضربات المتتالية كانا السبب في مهاجمة المدنيين بقذائف الهاون، وبإطلاق الشائعات التي توحي بأن الجبهة التي يرابط عليها الجيش في تأزّم، بينما يحدث العكس».
إلى ذلك، استهدف سلاحا المدفعية والجو نقاطاً للمسلّحين في المليحة في الغوطة الشرقية، ما أدّى إلى مقتل العديد من المسلّحين، بالتزامن مع اشتباكات في بساتين المليحة الشرقية من جهة زبدين. كذلك عثر الجيش في المليحة على نفق بطول كيلومتر واحد وعمق 8 أمتار، ومجهز بوسائل الإنارة والتهوئة، كان يستخدم لنقل الإمدادات إلى المجموعات المحاصرة داخل المنطقة.
وفي ريف القنيطرة، جنوباً، دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش ومسلّحي «جبهة النصرة» في قرى أم باطنة وممتنة والقحطانية. وفي درعا، دارت اشتباكات متقطعة في مناطق بصرى الشام، فيما قصفت المدفعية الثقيلة تجمّعات للمسلّحين في مناطق الغارية الشرقية والحراك وداعل في ريف المحافظة.
وفي حمص، سقط العديد من القتلى في صفوف المسلّحين إثر اشتباكات دارت في قرى سلام شرقي وعرشونة وأم صهريج، في ريف حمص الشرقي، بينما أفادت مصادر ميدانية بانشقاق لواء «خالد بن الوليد» عن «جبهة ثوار سوريا» التي يقودها جمال معروف، وذلك إثر إصدار الأخيرة بياناً معادياً لـ«جبهة النصرة».
أما في حلب، فذكرت مصادر ميدانية أن معارك دارت بين الجيش والمسلحين في حلب القديمة ومحيط السجن المركزي والبريج وحيلان. وصدّ الجيش أمس محاولة تقدم لمسلحي «أحرار الشام» في حي الراشدين.
من جهة أخرى، سيطرت «جبهة النصرة» على بلدة سرمدا القريبة من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، بحسب «المرصد السوري» المعارض.
كذلك أعلن «المرصد» «مقتل 49 مقاتلاً كردياً ومن تنظيم «الدولة الاسلامية» في معارك الريف الغربي لمدينة كوباني (عين العرب)» في ريف حلب. وبحسب «المرصد»، قتل «14 مقاتلاً كردياً و35 عنصراً على الأقل من تنظيم الدولة الإسلامية».
وفي السياق، أعلن المركز الإعلامي لـ«وحدات حماية الشعب» سيطرة قواتها على قرية زاغروس في الريف الغربي لعين العرب، بعد معارك مع «الدولة»، في الحملة التي أطلقت عليها اسم «الانتقام لشهداء كوباني». وفي ريف حماه، قتل القيادي في «جبهة النصرة» التونسي «أبو البراء الحلفاوي» في قرية صوران، في اشتباكات مع الجيش.