أعلن البيت الأبيض أول من أمس أنه «شبه متأكد» من أن القصف الذي استهدف مدرسة لمنظمة الأونروا في غزة «مصدره الجيش الإسرائيلي»، مجدداً دعوته الدولة العبرية إلى «بذل جهد أكبر» لحماية المدنيين. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، حيث سارت مسيرة شموع تضامناً مع غزة، جوش إرنست، إن «الأمين العام للأمم المتحدة أعلن أن كل الأدلة تثبت على ما يبدو أن المدفعية الإسرائيلية هي السبب. ليس لدينا أي عنصر يناقض ما تقوله الأمم المتحدة عن هذا الحادث»، معتبراً أن قصف مقار الأمم المتحدة التي لجأ اليها الفلسطينيون «مرفوض تماماً ولا يمكن تبريره».

في هذا الوقت، أعرب الاتحاد الأوروبي عن إدانته لقصف القوات الإسرائيلية لمدنيين في مدرسة تابعة لمنظمة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين «أونروا» في مخيم جباليا وسوق في حي الشجاعية، مطالباً بالشروع في تحقيق في هذه الحوادث فوراً.
وقالت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، في بيان أمس، إن «من غير المقبول أن يتم قصف المدنيين الأبرياء النازحين الذين كانوا يحتمون في أماكن تابعة للأمم المتحدة، بعد أن طالبهم الجيش الإسرائيلي بإخلاء منازلهم».
ومضت قائلة: «ولذا يجب الشروع بشكل فوري في إجراء تحقيق في هذه الحوادث»، من دون أن تحدد الجهة المكلفة بإجراء هذا التحقيق.


بيلاي: إسرائيل
تتحدى عمداً القانون الدولي بعمليتها العسكرية في غزة

من جهتها، قالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، أمس، إن إسرائيل تتحدى عمداً القانون الدولي بعمليتها العسكرية في غزة، ودعت دول العالم إلى محاسبتها على ارتكابها المحتمل لجرائم حرب.
وأكدت أن إسرائيل هاجمت المنازل والمدارس والمستشفيات ومبنى للأمم المتحدة في انتهاك واضح لاتفاقيات جنيف.
وأضافت «لهذا السبب أقول مراراً وتكراراً إننا لا نستطيع أن نسمح بالإفلات من العقاب، ولا يمكننا أن نسمح باستمرار غياب المحاسبة»، مؤكدةً أنها صُدمت لأن الولايات المتحدة كانت تصوّت باستمرار ضد القرارات الخاصة بإسرائيل في مجلس حقوق الإنسان وفي الجمعية العامة ومجلس الأمن.
من جانب آخر، وجّه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان نقداً جديداً لإسرائيل، مقارناً أساليبها في غزة بأساليب هتلر.
وقال في كلمة ألقاها في سياق الحملة الرئاسية في مدينة فان «قولوا لي ما الفرق بين العمليات الإسرائيلية وعمليات النازيين وهتلر».
وأضاف «هذه عنصرية. هذه فاشية. وما يحصل في غزة من شأنه أن يحيي روح الشر والضلال التي كان يتصف بها هتلر»، مؤكداً أن هذه العمليات تشبه «إبادة» تستهدف المدنيين الفلسطينيين.
(أ ف ب، الأناضول)