حلب | من جديد، وجدت حلب نفسها على موعد مع رهان المسلحين على خنق بوابتها الجنوبية. خمس مجموعات مسلحة أعلنت إطلاق «غزوة» جديدة حملت اسم «غزوة الوفاء لحلب». وترمي إلى السيطرة على المناطق المتاخمة للقسم الجنوبي، والجنوبي الشرقي من المدينة (الشيخ لطفي، الشيخ سعيد، وقرية عزيزة).
أربع مجموعات من «الغزاة» يجمعها قاسم «جهادي» مشترك، وهي «جبهة النصرة»، و«الجبهة الإسلامية»، و«جيش المجاهدين»، و«جبهة أنصار الدين»، التي تأسست أخيراً من تجمع «فصائل قاعديّة»، أما المجموعة الخامسة، فهي «سرية أبو عمارة». وتكبدت الجماعات المشاركة خسائر فادحة في هجماتها على نقاط الجيش و«اللجان الشعبية»، نتيجة «ضعف التنسيق» وفقاً لمصدر معارض.
وتأتي هذه «الغزوة» في محاولة لتدارك الخسائر التي مُنيت بها المجموعات المسلحة في المناطق ذاتها، إثر تنفيذ الجيش السوري عملية عسكرية بمشاركة سلاحي الجو والمدفعية.
في الأثناء، أعلن عناصر «الشرطة الحرة» في مدينة حلب تعليق أعمالهم، احتجاجاً على «الاهانات المتكررة التي يتعرض لها عناصرها من قبل الفصائل المسلحة، والتقصير من قبل قيادة الشرطة الحرة». وطالب هؤلاء، وهم عناصر شرطة فارون من سلك قوى الأمن الداخلي التابع لوزارة الداخلية السورية بـ«توقيع ميثاق بين قيادة الشرطة الحرة وجميع القوى العسكرية ينص على الاعتراف بالشرطة الحرة كمؤسسة ثورية أمنية حرة مستقلة»، و«التعامل معها كشريك حقيقي في الثورة».

أعلنت مصادر
إعلامية عن اختطاف ناشطتين ايطاليتين في ريف حلب

إلى ذلك، أعلنت مصادر إعلامية اختطاف ناشطتي إغاثة إيطاليتين في بلدة الأبزمو الواقعة في ريف حلب الغربي. ووفقاً للمصادر، فإن الناشطتين فانيسا مارزولو، وغريتا راميلي «اختطفتا من منزل قائد المجلس الثوري في الأبزمو في ريف حلب الغربي، حيث كانتا في ضيافته مع الصحافي دانيل رينيري، الذي تمكن من الهرب».
على صعيد آخر، وفيما تستمر المعارك العنيفة في حي جوبر، شرق دمشق، تصدّى الجيش السوري أمس لمحاولتي تسلّل نفذهما مسلحو «جبهة النصرة». الأولى من جهة الصالة الرياضية خلف الساتر الترابي عند بناء ادريس، والثانية من جهة منطقة المشاحم، ما أدى إلى «مقتل عشرات المسلحين»، بحسب مصادر ميدانية. أما في المليحة في الغوطة الشرقية، فاستمر سلاح الجو في قصف تجمعات المسلحين من الجهة الشمالية الشرقية حيث يقعون في حصار كامل.
إلى ذلك، أعلن «الاتحاد الاسلامي لاجناد الشام» أمس انتهاء «المرحلة الأولى من عملية صواريخ الاجناد»، التي استهدف من خلالها أحياء العاصمة بعشرات قذائف الهاون، وأدت الى استشهاد عشرات المدنيين. أما في ريف حماه، فاستمرت الاشتباكات العنيفة بين الجيش و«جبهة النصرة» في مورك، كما بين الجيش و«الدولة الاسلامية» بالقرب من قرية الطعانة من جهة مران عند مدخل حلب الشمالي الشرقي. في الوقت الذي استمرت فيه المعارك بين «الدولة» والفصائل المسلحة في أخترين في ريف حلب الشرقي.