عمّان | أعلن القيادي في حركة «حماس» مشير المصري أن لدى المقاومة أسرى من جيش الاحتلال سيستخدمون في إطار صفقات تبادل جديدة. كلام المصري جاء خلال مهرجان نظمته «الحركة الإسلامية» في العاصمة الأردنية عمان تضامناً مع غزة، بحضور نحو150 ألفاً من أعضاء «الحركة» ومن العشائر الأردنية والشخصيات المستقلة ومن الحراك الشعبي الشبابي، الذين أتوا من المناطق الأردنية كافة.
ورفع المشاركون شعارات تحيّي المقاومة الفلسطينية وصمود أهالي غزة، مؤكدين أن خيار المقاومة هو الخيار الوحيد لاستعادة الحقوق والحفاظ على كرامة الشعب الفلسطيني.
وقال المصري، خلال كلمة متلفزة نقلت من قطاع غزة، إن «الأسرى الأردنيين على أعلى قائمة تبادل الأسرى»، مؤكداً في مقابل ذلك أن «لدى المقاومة أسرى من جيش الاحتلال يكفون لصفقات جديدة».
وأضاف أن «غزة ليست نزهة للعدو الصهيوني»، مشدداً على أن «المجاهدين قالوا كلمتهم، وإن تخلى عنهم البعض». ورأى أن «غزة تكتب تاريخاً مشرفاً وواقعاً عربياً جديداً في إطار الصراع مع الاحتلال الصهيوني».
على الصعيد الميداني، قال المصري «نحن الأقوى بعقيدتنا وإيماننا وثقتنا بنصر الله لنا»، موضحاً أن «القسام أعدّ لهذه المعركة منذ شهور طويلة بعشرات الآلاف من القساميين». وأكد القيادي في حركة «حماس» أن «لا غزو لغزة بعد اليوم، وإنما الحرب المقبلة، ستكون حرب تحرير الأقصى»، موضحاً أن «المعادلة اختلفت عن السابق».
من جهته، أشاد مراقب جماعة «الإخوان المسلمين» همام سعيد بالنصر الذي حققته المقاومة في غزة، بصمودها في وجه العدوان الإسرائيلي طوال شهر كامل. وانتقد الصمت العربي تجاه الجرائم الوحشية التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني بحق أهالي غزة، مطالباً برفع الحصار.
وطالب سعيد بطرد السفير الإسرائيلي من عمان وإغلاق السفارة. وهاجم النظام الأردني «كونه الوصي على المقدسات الإسلامية في فلسطين على اعتبار أنها تتعرض لانتهاكات عديدة، ولا يوجد ردّ قويّ على هذه الاعتداءات»، على حدّ تعبيره.
يشار إلى أن تظاهرات عديدة خرجت في محافظة المفرق والزرقاء وسط المملكة، وفي الكرك جنوباً، للتضامن مع غزة.