بدأت قوات البشمركة الكردية، يساندها طيران الجيش، بشن عملية عسكرية على ناحية جلولاء في محافظة ديالي لاستعادتها من عناصر «الدولة الإسلامية» بحسب مسؤول محلي. وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى أمس، صادق الحسني، إن «قوات البشمركة الكردية، بمساندة طيران الجيش، بدأت بشن الهجوم على ناحية جلولاء من محورين: المحور الأول «خانقين» من الشرق، والمحور الآخر «كلار» من شمال الناحية، وذلك لاستعادتها من عناصر الدولة الإسلامية التي تسيطر على مناطق واسعة منها». وأضاف أن «العملية مستمرة، واستُهدفت مواقع عديدة لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية بواسطة طيران الجيش الذي كبّدهم خسائر كبيرة بالمعدات والأرواح»، موضحاً أن «هناك تقدماً كبيراً لقوات البشمركة في العملية العسكرية».
في السياق نفسه، قال مصدر أمني عراقي أمس، إن آلافاً من القوات الحكومية ومتطوعي العشائر وميليشيات موالية، وصلوا من ديالى شرقي العراق إلى قضاء طوزخورماتو التابع لمحافظة صلاح الدين، وذلك لفك حصار مقاتلي «الدولة» عن بلدة آمرلي ذات الأغلبية التركمانية التابعة للقضاء.
وأشار المصدر إلى أن نحو 5 آلاف مقاتل من القوات الحكومية ومتطوعين موجودين في آمرلي، يصدّون منذ أكثر من شهرين المحاولات المتكررة لمقاتلي «الدولة» لاقتحامها، لافتاً إلى أن مساعدات غذائية وصلت إلى سكان البلدة المحاصرة خلال الأيام الماضية عبر إلقائها من الطيران الحربي العراقي، وذلك في محاولة لكسر حصار «الدولة» على آمرلي والتخفيف عن سكانها.
من جهة أخرى، اقتحم مسلّحون مسجداً في قرية إمام ويس الواقعة شمال مدينة بعقوبة، وقتلوا 70 مصلياً، حسبما أفادت مصادر أمنية وأخرى رسمية.
وأوضحت المصادر أن «مسلّحين اقتحموا مسجد مصعب بن عمير في قرية إمام ويس، وأطلقوا النار على المصلين، ما أودى بحياة 70 على الأقل، وأدى إلى إصابة 30 آخرين.
وأكد ضباط في الجيش أن «أربعة مسلحين ينتمون إلى الدولة الإسلامية، بينهم انتحاري، هاجموا المسجد، انتقاماً من سكان القرية الذين رفضوا مبايعتهم». وقال ضابط في استخبارات الجيش إن «الانتحاري فجّر نفسه وسط المسجد، فيما قام المسلحون الثلاثة بإطلاق النار على الفارين من الانفجار»، مؤكداً أن «عناصر الشرطة والعشائر حاولوا مطاردتهم، لكن عبوات ناسفة انفجرت عليهم، ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص».
في غضون ذلك، أمهل «الدولة» عشائر سنية منتفضة عليه، ساعات من أجل الاستسلام أو مواجهة الموت، بحسب ما أفاد مصدر حكومي.
وفرض عناصر «الدولة» الذين يحتلون بلدة الكرمة في محافظة الأنبار، حظراً شاملاً للتجوال في البلدة، على خلفية المعارك التي اندلعت مع العشائر المنتفضة عليهم.
وبحسب مصادر رسمية، شدد عناصر «الدولة» من اجراءاتهم بعد أن شهدت البلدة معارك أول من أمس، قُتل فيها 37 من التنظيم بحسب رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت.
إلى ذلك، عرض العراق وضع قواعده العسكرية تحت تصرف الطائرات الأميركية، لتنفيذ ضرباتها العسكرية ضد «الدولة»، ما يتيح للطائرات البقاء في الجو فترة أطول، إلا أن إدارة أوباما لا تبدو متحمسة للفكرة. (الأخبار، أ ف ب، الأناضول)