الخليل | أصيب 3 مستوطنين يوم أمس، أحدهم بحالة خطيرة، إثر انقلاب سيارتهم بعد إلقاء الحجارة عليها من شبان فلسطينيين قرب مستوطنة «عتصيون» شمالي الخليل، ليهرع جنود الاحتلال إثر ذلك إلى المنطقة، وسط إطلاق قنابل الغاز والصوت باتجاه الشبان.
وفي تطور متصل، منعت مجموعة من المستوطنين، تحت حماية جنود الاحتلال، المواطنين في الخليل من إدخال لُعب أطفال إلى «روضة الصمود» وسط المدينة، إلى جانب إعاقة مرور طالبات «مدرسة قرطبة» من مدخل شارع الشهداء للوصول إلى المدرسة في اليوم الأول من العام الدراسي الجديد.
في غضون ذلك، أطلقت النار صوب مستوطنة «بسغات زئيف» في القدس المحتلة مرتين خلال 24 ساعة مضت دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وخلال الأيام الثلاثة الأخيرة اندلعت مواجهات بين جنود الاحتلال وشبان غاضبين في مدن الخليل وبيت لحم ونابلس والقدس ورام الله، ما أدى الى إصابة عشرات المواطنين بجروح جراء العيارات المطاطية المغلفة بالمعدن والقنابل الدخانية التي ألقتها قوات الاحتلال صوب المواطنين، في وقت أصيب فيه شابان من مدينتي نابلس وبيت لحم بجراح وصفت بالخطيرة في مواجهات يوم الجمعة، التي أدت إلى بتر يد شاب عقب مسيرات الغضب التي انطلقت في المدن الفلسطينية تضامناً مع قطاع غزة.
الجدير ذكره أن مستوطناً أقدم مساء الجمعة على دهس المواطن صباح زبيدات، ما أدى إلى إصابته بجروح متوسطة، قبل أن يلوذ بالفرار في منطقة الأغوار على خط 90، حيث نقل الشاب إلى «مجمع فلسطين الطبي» في رام الله لتلقي العلاج.
إلى ذلك، شدد جنود الاحتلال الإجراءات التعسفية بحق المواطنين عند مداخل المدن والقرى الرابطة بين القدس والخليل، وجرى توقيف عدد من المواطنيين، كما نفذ الجنود عمليات مداهمة لمنازل ومحال تجارية، وصادروا محتويات محل تجاري للالكترونيات في الخليل بعد خلع بواباته وتفجيرها.
وواصلت قوات الاحتلال عمليات الاعتقال بحق المواطنين الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية، إذ اعتقلت 15 مواطنا من الضفة الغربية، بما فيها القدس، بينهم نائب في المجلس التشريعي، فيما حولت سلطات إدارة السجون أربعة أسرى للاعتقال الإداري.
ونقل محامي «نادي الأسير»، في بيان، عن الأسرى في «سجن هداريم» قولهم، إن قوة كبيرة من كافة وحدات قمع السجون اقتحمت السجن وفتشت الغرف بشكل همجي، في هجوم استمرّ خمس ساعات، إضافة إلى تخريب أدوات وممتلكات الأسرى.
على صعيد متصل، نجح المصلون المقدسيون، أمس، في طرد الحاخام المتطرف يهودا غليك من باحات «المسجد الأقصى» بعد التصدي له بصيحات التكبير والتهليل، وذلك بعدما نجح في الأيام السابقة في اقتحام المسجد مرات عدة في إطار «عمليات التهويد» التي تنفذها عصابات المستوطنين بحق المدينة المقدسة.
في السياق، أصدرت سلطات الاحتلال أمراً بإغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل بالكامل في وجه المصلين المسلمين بحجة ما يسمى «عيد أول أيلول» الخاص باليهود.
في سياق آخر، ذكر موقع «المستوطنين7»، مساء يوم أمس، أن مستوطناً صهيونياً اختفت آثاره في غابات القدس المحتلة قرب بيرزيت. وأوضح الموقع أن المستوطن اهارون صوفا (23 عاماً) اختفت آثاره أمس، وأن العشرات من أفراد شرطة الاحتلال يبحثون عنه في غابات القدس المحتلة، فيما تشارك طوافة في عمليات البحث.
يشار إلى أن الأيام الماضية شهدت اختفاء مستوطن في الضفة الغربية وبعد ثلاثة أيام عثر عليه مقتولاً، وأن شرطة الاحتلال تخشى أن يكون مصير صوفا كمصير غيره من المستوطنين الذين قتلوا.