وقّعت مصر اتفاقيتين جديدتين مع شركة «أباتشي» الأميركية، يوم أمس، للبحث عن البترول والغاز في الصحراء الغربية بإجمالي استثمارات لا يقل عن نحو 44 مليون دولار. وذكر بيان حكومي أن الاتفاقيتين تتضمنان منح توقيع تبلغ قيمتها حوالى 25 مليون دولار، وحفر 11 بئراً جديدة. وأوضح البيان أن الاتفاقية الأولى وقعت مع «أباتشي» باستثمارات قيمتها 28 مليون دولار، ومنح توقيع بقيمة 15 مليون دولار لحفر سبع آبار، بينما وقعت الثانية مع شركة النفط والغاز الأميركية وشركة «ثروة للبترول» المصرية، باستثمارات 16 مليون دولار، ومنح توقيع 10 ملايين دولار لحفر أربع آبار.

وقال وزير البترول المصري شريف إسماعيل إنه جرى توقيع 35 اتفاقية جديدة للبحث والاستكشاف عن البترول والغاز منذ شهر تشرين الأول 2013، باستثمارات تقدر بما لا يقل عن نحو ملياري دولار ومنح توقيع تصل إلى حوالى 242 مليون دولار لحفر 149 بئراً.
في سياق آخر، قالت نائبة رئيس البنك الدولي لشمال افريقيا والشرق الأوسط، انغر اندرسون، إن البنك سيوقع يوم غد اتفاقيتين مع مصر لتمويل مشروعين، أحدهما لتوصيل الغاز الطبيعي إلى المنازل والآخر لاستحداث وظائف جديدة. وتزور اندرسون مصر في إطار جولة في المنطقة، حيث شاركت في مؤتمر اقتصادي في تونس، ومن المقرر أن تكون الخرطوم محطتها التالية. وأوضحت اندرسون، في لقاء صحافي في القاهرة، أن الاتفاقية الأولى التي ستوقع غداً تبلغ قيمتها 500 مليون دولار لتمويل مشروع توصيل الغاز الطبيعي إلى 1.5 مليون منزل في المناطق الفقيرة، وخاصة في محافظات في صعيد مصر مثل المنيا وقنا وسوهاج. ومن المنتظر تنفيذ المشروع خلال ما بين أربع إلى خمس سنوات. وأشارت اندرسون إلى أن جهود الحكومة لتوسيع شبكة الغاز ستحصل على تمويل إضافي من «وكالة التنمية الفرنسية» بقيمة 96 مليون دولار، فضلاً عن منحة من الاتحاد الاوروبي بقيمة 79 مليون دولار.
وتتعلق الاتفاقية الثانية بمشروع لخلق وظائف للشبان والنساء بقيمة 93 مليون دولار بتمويل من الاتحاد الأوروبي. وقالت اندرسون، التي ترجع زيارتها السابقة الى مصر إلى شهر تشرين الثاني الماضي، إن «البنك الدولي شريك ملتزم جداً العمل مع مصر». ورأت أن مصر أجرت إصلاحات مهمة حديثاً «ونرى تحركاً مطردا نحو استقرار الاقتصاد».
(رويترز، الأناضول)