التقى مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر، أمس، في محافظة صعدة في شمال البلاد زعيم «أنصار الله» عبد الملك الحوثي، فيما تواصلت المواجهات الدامية قرب العاصمة صنعاء. وقتل 32 شخصاً على الأقل، في مواجهات بين الحوثيين وأنصار «التجمع اليمني للإصلاح» القريب من تيار «الإخوان المسلمين»، في الضاحية الشمالية لصنعاء، ما يرفع إلى 43 حصيلة القتلى في يومين، وفق مصادر عسكرية وطبية وقبلية.

ووصل مبعوث الأمم المتحدة على متن طائرة إلى صعدة، سعياً «إلى إحياء المفاوضات المتعثرة» بين الحوثيين وحكومة صنعاء. وقال مسؤول في جماعة «أنصار الله»، إن ممثلاً لرئاسة الجمهورية ورئيس الاستخبارات اليمنية يشاركان في الاجتماع بين بن عمر والحوثي، الذي كان مستمراً حتى المساء.
ويأتي ذلك بعدما فشلت المساعي حتى الآن في إبرام اتفاق تسوية بدا، في الأيام الأخيرة، وشيكاً مع موافقة الرئيس عبد ربه منصور هادي على تشكيل حكومة جديدة وخفض أسعار الوقود، بما يؤدي إلى حسم أكثر من نصف الزيادة السعرية التي اعتمدت في نهاية تموز.
وفي هذه الأثناء، ساد التوتر أمس الضواحي الشمالية والشمالية الغربية لصنعاء خصوصاً. وتحدث مصدر أمني عن 32 قتيلاً في شملان. وفي ضاحية جنوب صنعاء، قتل جنديان وأصيب ستة آخرون في هجوم على نقطة تفتيش للجيش، وفق مصدر أمني.
وفي موازاة ذلك، قال شهود عيان إن انفجاراً عنيفاً وقع، بعد ظهر أمس، في محيط مصرف التسليف الحكومي في مدينة المكلا، كبرى مدن محافظة حضرموت جنوب اليمن. وبحسب شهود عيان، فإن اشتباكات مسلّحة أعقبت الانفجار، مرجحين في الوقت ذاته أن يكون ذلك ناجماً عن «هجوم لمسلّحي القاعدة».
أما في شرق اليمن، فقد أفادت مصادر قبلية بأن تعزيزات عسكرية وصلت من مدينة مأرب إلى منطقة حلحلان غربي المدينة، لاستعادة السيطرة على عدد من المواقع التي تخضع لسيطرة جماعة «أنصار الله».
(أ ف ب، الأناضول)