فيما تعالت الأصوات المناشدة بالتحرك من أجل إطلاق سراح المعتقل في السجون الإسرائيلية، محمد القيق، المضرب عن الطعام بعد تدهور حالته الصحية، عقدت حركتا «حماس» و«فتح» لقاءً في الدوحة، لبحث آليات تطبيق اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي توصلتا إليه في نيسان 2014.
في هذا الوقت، قال وزير البنى التحتية والطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتش، أول من أمس، إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي «غمر الأنفاق على حدود مصر مع قطاع غزة بالمياه بناءً على طلب من إسرائيل». وفي ندوة عقدت في مدينة بئر السبع تطرقت إلى العلاقات الإسرائيلية المصرية، أوضح شتاينتش «أن التنسيق الأمني بين البلدين أفضل من أي وقت مضى»، على حد تعبيره.
وكانت السلطات المصرية، قد غمرت بالمياه، في الأشهر الماضية، عدداً من الأنفاق بين قطاع غزة، بحسب تصريحات متعددة، صدرت في أوقات سابقة عن مسؤولين في الجيش المصري. كذلك، قلل شتاينتس، من شأن تقارير صدرت أخيراً عن الأنفاق بين بلاده وقطاع غزة، موضحاً أن «مواطني دولة إسرائيل بإمكانهم الاطمئنان حيال التهديد الذي تشكله الأنفاق على حدود القطاع». وربطاً بهذه التصريحات، قال الجيش المصري، يوم أمس، إن إحدى الدوريات التابعة لقوات حرس الحدود، «اكتشفت نفقاً خرسانياً جنوب منفذ رفح»، مضيفاً أن «النفق يستخدم فى أعمال تهريب الأفراد والأسلحة والذخائر على الحدود مع قطاع غزة».
من جهةٍ أخرى على الصعيد الفلسطيني، دعا نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، مساء أول من أمس، المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل من أجل إطلاق سراح محمد القيق، مطالباً السلطة الفلسطينية بتحمل مسؤوليتها، تجاه العمل العاجل من أجل تحرير القيق. وكانت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين (تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية)، هبة مصالحة، قد حذرت من أن المعتقل محمد القيق «يصارع الموت».
وعلى المستوى السياسي، التقى وفدا حركتي «فتح» و«حماس»، يوم أمس، في العاصمة القطرية «الدوحة»، لبحث آليات تطبيق اتفاق المصالحة الفلسطينية، وإنهاء الانقسام الداخلي. وكان مسؤول العلاقات الدولية في «حماس»، أسامة حمدان، قد قال مساء أول من أمس، إن هناك جهوداً تبذل في سياق «تحقيق المصالحة التي ستقود إلى وحدة الصف الفلسطيني حول مشروع المقاومة».
وفي سياق منفصل، حكمت محكمة الصلح في الناصرة، على النائبة الفلسطينية في الكنيست الإسرائيلي حنين الزعبي، يوم أمس، بالسجن ستة أشهر مع وقف التنفيذ بتهمة «إهانة شرطيين»، وفقاً لمصادر قضائية. وستصبح هذه العقوبة نافذة في حال إدانتها بجنحة مماثلة في العامين المقبلين، وحكم على الزعبي بتسديد غرامة بقيمة 3000 شيكل (750 دولاراً). ويأتي هذا الحكم في أعقاب اتهام الزعبي في السادس من تموز 2014 عنصرين عربيين في الشرطة الإسرائيلية بأنهما «خونة»، وذلك أثناء مثول شبان فلسطينيين من الناصرة أمام محكمة إثر توقيفهم في تظاهرات للتنديد بمقتل الفلسطيني محمد أبو خضير الذي أحرق حياً في الشهر نفسه على يد مستوطنين.
إلى ذلك، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن الرجل الذي طعن جندياً إسرائيلياً وأصابه بجروح طفيفة قرب محطة حافلات في عسقلان يوم أمس، قبل إصابته برصاصها، هو سوداني الجنسية وقضى لاحقاً متأثراً بجروحه.

(الأخبار، أ ف ب، الأناضول)