وقائع جديدة تشهدها مدينة عين العرب عنوانها وقف تمدد «داعش» نحو مناطق جديدة في المدينة واستعادة «الوحدات» زمام المبادرة وسيطرتها على نقاط عدة في الجهة الجنوبية الشرقية من المدينة، بعد معارك مع «داعش» قتل وأصيب خلالها عدد من عناصر التنظيم، عرف منهم صدام الجمل، المسؤول عن مجزرة قرية أم الخير في ريف الحسكة الغربي منذ قرابة عام ونصف عام، وهو والي التنظيم في مدينة البوكمال في ريف دير الزور.
عضو «مجلس الإعلام الحر» في عين العرب، فرهاد الشامي، قال لـ«الأخبار» إنّ «حرب شوارع حقيقية تدور في المدينة تعتمد على أسلوب التقدم بناء بناء»، مؤكداً «أن عناصر الوحدات اخترقوا نقاطا للمسلحين من الجهة الجنوبية الشرقية، وقتلوا عدداً منهم». وبيّن الشامي أن «وتيرة الاشتباكات هدأت في المدينة بعد ظهر أمس بعدما فشل عناصر داعش في التقدم بالجهة الشمالية بعد تفجير عربة مفخخة تبعد حوالى 600 متر عن البوابة الحدودية». ولفت إلى أنّ «عشرات المدنيين موجودون في المدينة ويعانون ظروفا إنسانية صعبة وسط انقطاع معظم الخدمات عنهم».
إلى ذلك، أكد مصدر ميداني من داخل المدينة لـ«الأخبار» أنّ «اشتباكات عنيفة دارت في الجبهات الثلاث فجر وظهر أمس بين الطرفين أدت لوقف تقدم داعش في الجهة الغربية مع تقدم بطيء للوحدات في الجهتين الجنوبية والشرقية مع عمليات انسحاب لمقاتلي داعش من بعض النقاط في الشرق دون معرفة الأسباب، ما جعل الوحدات حذرة في التقدم نحوها». وأفاد أنّ «ثلاث سيارات مفخخة انفجرت اليوم في المدينة». بدوره المركز الإعلامي لـ«وحدات الحماية» أصدر بياناً قال فيه «إن وحداتنا انتقلت من وضعية الدفاع إلى وضعية الهجوم وسيطرت على نقطتين للمرتزقة من الجهة الجنوبية بعملية نوعية كانت محصلتها إخراج المرتزقة من نقطتين وتمكنها من قتل 53 مرتزقة، وجرح عدد كبير منهم، وتدمير عدد كبير من الأسلحة الثقيلة والسيارات العسكرية»، فيما نعت مواقع إعلامية مقرّبة من «داعش» «المجاهد الكردي أكرم خالد من حلبجة الذي نفذ عملية استشهادية بسيارة مفخخة في الحي الشمالي الشرقي على طريق المعبر الحدودي إلى جانب عمليتين استشهاديتين بعربة مفخخة غرب المربع الحكومي وأخرى شاحنة مصفحة جرى تفجيرها بالقرب من كراج مدينة عين الإسلام». وأضافت نقلاً عن قياديين في التنظيم «أنّ إرسال الجنود والمفخخات مستمر حتى تحرير كامل مدينة عين الإسلام». إلى ذلك قصفت طائرات «التحالف» تجمعات لـ«داعش» بغارات عدة استهدفت المربع الأمني ونقاطا عدة في الجهتين الجنوبية والغربية ما أدى لوقوع خسائر في صفوف التنظيم. «المرصد السوري لحقوق الانسان» المعارض لفت إلى أنّ «حرس الحدود التركي وجه إنذاراً إلى مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي، للانسحاب من منطقة المعبر التي يستميت تنظيم الدولة الإسلامية للسيطرة عليه». مصدر قيادي في «الوحدات» أكد لـ«الأخبار» أنّ «تركيا طلبت من مقاتلينا مغادرة المعبر الحدودي بحجة منع سقوط القذائف على الشريط الحدودي بدلاً من أن ترد على مصدر هذه القذائف وهي بذلك تساعد داعش على الاقتراب أكثر من المعبر».