أصيب جنديان من قوات الاحتلال الإسرائيلي بجروح، أمس، بنيران أطلقها مجهولون من صحراء سيناء على الجانب المصري. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، بيتر ليرنر: «أُصيب جنديان إسرائيليان في هجوم على الحدود شُنّ من مصر»، من دون أن يحدد طبيعة إصابتيهما.
وأوضحت «الإذاعة الإسرائيلية العامة» أن الحادث وقع في المنطقة الوسطى من الحدود بين الأراضي المحتلة ومصر التي تمتد على طول 240 كلم. وذكرت الإذاعة أن رئيس أركان جيش الاحتلال، الجنرال بيني غانتس، عقد جلسة مع كبار الضباط لتقويم الأوضاع في أعقاب العملية.
وذكرت صحيفة «هآرتس» العبرية أن جميع الجرحى نُقلوا للعلاج في «مستشفى سوروكا» في بئر السبع عبر طوافات، فيما أشار موقع «واللا» العبري إلى أن مصابي العملية مجندتان من «وحدة كركال» الصحراوية، وأصيبتا بجراح متوسطة وطفيفة.
وفيما تبقى ملابسات الهجوم غامضة، وذُكِر أن جماعة «أنصار بيت المقدس» الجهادية تبنت العملية، فقد كثفت فعلياً «الجماعات الجهادية» نشاطها في سيناء منذ عزل الرئيس محمد مرسي في تموز 2013. وسبق أن شهدت مناطق الفصل بين الأراضي المحتلة وشبه جزيرة سيناء، ومعظم سكانها من البدو الذين يسود التوتر علاقتهم مع السلطة المركزية، هجمات على الاحتلال.
في سياق منفصل، انفجرت قنبلة بعد ظهر أمس في ميدان النهضة أمام «جامعة القاهرة»، ما أدى إلى إصابة 9 أشخاص، هم 4 مدنيين و5 شرطيين، كما ذكر مصدر أمني. وقال المصدر إن «قنبلة ضعيفة انفجرت» قبالة الحرم الجامعي حيث تنتشر الشرطة بكثافة، مضيفاً أن تسعة أشخاص، 5 من رجال الشرطة وأربعة من الطلاب والمارة، أُصيبوا في الانفجار.
ووقع التفجير في المكان نفسه الذي انفجرت فيه قنبلة في شهر نيسان الماضي وأدت إلى مقتل ضابط كبير في الشرطة. وتبنت هجوم نيسان جماعة جهادية تدعى «أجناد مصر»، تقول إنها تستهدف الشرطة للثأر لمئات المتظاهرين المناصرين لمرسي الذين قتلوا في مواجهات مع الأمن منذ عزله في تموز 2013.
(الأخبار، أ ف ب)