شهيد في القدس ... ومشعل يدعو السلطة للمشاركة في الانتفاضة

  • 0
  • ض
  • ض

استشهد الشاب عمر اسكافي برصاص قوات العدو الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة مساء أمس، بعدما أصاب ثلاثة مستوطنين بجراح، وصفت بالطفيفة، خلال عملية دهس وطعن. وذكرت وسائل إعلامية عبرية أن المهاجم (21 عاماً) حاول دهس مجموعة من المستوطنين، ثم خرج من المركبة وطعن اثنين منهم وشرطياً متطوعاً، قبل إطلاق النار عليه وإصابته بجراح بالغة استشهد على أثرها. وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان لها إن منفذ العملية من بيت حنينا شمال القدس، فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد الشهداء منذ مطلع تشرين الأول الماضي ارتفع إلى 115 شهيداً، بينهم 25 طفلاً وطفلة و5 سيدات. يأتي ذلك بعدما اقتحمت مجموعة من المستوطنين اليهود، صباح أمس، المسجد الأقصى، وسط تشديدات أمنية من الشرطة الإسرائيلية. وقال أحد حراس المسجد، من دون الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، «قامت مجموعة من المستوطنين وعددها نحو 17 مستوطناً باقتحام الأقصى، وسط حراسة أمنية مشددة، مشت خلالها في ساحات المسجد». أما في غزة، فقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة، إن مسلحين فلسطينيين أطلقوا النار من القطاع، أمس، باتجاه جرافات عسكرية بالقرب من السياج الأمني. وأوضحت الإذاعة (رسمية) أن الحادث، الذي وقع بالقرب من السياج الفاصل، بين القطاع وإسرائيل، لم يسفر عن وقوع إصابات أو أضرار، وأن الجيش الإسرائيلي رد على مصادر إطلاق النار. على الصعيد السياسي، قال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، خالد مشعل، مساء أمس، إن ما يجرى في فلسطين المحتلة هو «انتفاضة فلسطينية رغم تردد بعض الأطراف في الانخراط فيها». ودعا مشعل في مقابلة مع قناة «الجزيرة» القطرية، حركة «فتح» التي وصفها بأنها صاحبة التاريخ النضالي الطويل، إلى أن تقرر مع كل الفصائل الانخراط في فعل الانتفاضة وقيادة السلطة لأخذ زمام المبادرة. وأضاف: «غياب بعض الملامح الروتينية لا يجعلنا نختلف على أنها انتفاضة. نتفهم الديناميكية الفلسطينية على الأرض في ظل تردد انخراط بعض الأطراف بسبب غياب الأبوة السياسية للعمل الجماهيري ومحدودية نقاط الاحتكاك». ورأى أن الانتفاضة «سندها الشعب والفصائل، لكنها تحتاج إلى غطاء وسند قيادي ابتداء من القيادة الفلسطينية» بما يستلزم قراراً قيادياً لانخراط كل الأطراف، بما فيها الأجهزة الأمنية الفلسطينية للانخراط فيها». كذلك وصف مشعل تصريحات وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، بأن استمرار الانتفاضة سيؤدي إلى انهيار السلطة بأنه كذب، مؤكداً أن الانتفاضة «فرصة استثنائية على القيادة استغلالها». وأضاف: «لا نركب موجات غضب، بل نصنع موجات نضالية. والانتفاضة الحالية جاءت بمبادرة من الجيل الفلسطيني وتراكم لجهد حماس وباقي الفصائل». في سياق متصل، أعلنت «هيئة شؤون الأسرى والمحررين»، أمس، «تشكيل طاقم قانوني مشترك بين جميع المؤسسات الوطنية الحكومية والأهلية للعمل على استرداد جثامين الشهداء المحتجزين لدى الاحتلال الإسرائيلي». إلى ذلك، قالت مصادر أمنية وطبية فلسطينية، إن السلطات الإسرائيلية اتخذت قراراً بمنع الفلسطينيين من سكان غزة، الذين تقل أعمارهم عن 55 عاماً، من مرافقة المرضى المسافرين للعلاج عبر معبر «بيت حانون ــ إيريز» الخاضع لسيطرتها. (الأخبار، الأناضول)

0 تعليق

التعليقات