الهدنة التي أعلنت «جبهة النصرة» و«جبهة ثوار سوريا» التزامهما بها لم تكن أكثر من اتفاق هشّ. الطرفان كانا قد أبرما اتفاقاً دخل حيز التنفيذ صباح أمس، ويقضي بوقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة، بغية «إعطاء فرصة للجنة المفاوضات والوساطة من أجل التحرك بين الطرفين في محاولة للتوصل إلى صيغة حل نهائية تنهي الأزمة». وبعد أقلّ من عشر ساعات، أكدت مصادر «جبهة النصرة» أن «مسلحي جمال معروف قد خرقوا الهدنة».

المصادر أفادت بمهاجمة «ثوار سوريا»، مساء أمس، بلدة البارة (ريف إدلب)، بغية اقتحام «المحكمة الشرعية». وتوعدت أوساط «النصرة» بـ«ردّ من العيار الثقيل»، وأنها (النصرة) لن «تخشى لومة لائم في دفع صيال مرتزقة معروف». وتوحي المعطيات الميدانية بأن المجريات ذاهبة نحو التصعيد.
إلى ذلك، أعلن «جيش المجاهدين»، أمس، تسلّمه كافة الحواجز التابعة لـ «حركة حزم» في مناطق ريف حلب الغربي. وجاءت عملية «التسليم والتسلم» تنفيذًا لاتفاق عُقد بين «جبهة النصرة»، و«حركة حزم»، ويرمي إلى «تحييد حلب عن الاقتتال بين الفصائل». وعُقد الاتفاق بضمانة «جيش المجاهدين، وحركة نور الدين زنكي، والجبهة الإسلامية».