لا تزال الخطط العسكرية مجهولة بالنسبة إلى المتابعين بعد خسارة الجيش السوري حقل شاعر في ريف حمص. العقيد سهيل الحسن الذي زار المنطقة، أول من أمس، وصولاً إلى مشارف حقل الغاز الاستراتيجي، أعطى ملاحظاته على أداء القوات، ثم اضطر إلى العودة أمس.وذلك على خلفية تدهور الوضع الميداني، متمثلاً بخسارة الجيش تلة زملة المهر «السيرياتل»، الواقعة غربي الحقل الغازي، التي تمثل مركز انطلاق العمليات العسكرية نحو شاعر.

حصار مسلحي «داعش» للقوات السورية المتمركزة على التلة، أفضى إلى إخلائها والانسحاب باتجاه مطار التيفور العسكري، شرقي حمص. الحسن وقواته وصلا إلى المنطقة، بعد خطورة تهديد مسلحي «الدولة» لحقل حيان شرقي الفرقلس، بهدف متابعة الخطط العسكرية والوضع الميداني. مصدر ميداني أكد لـ«الأخبار» صعوبة الاشتباكات في المنطقة الصحراوية التي تطلّبت تدخل القوات ذاتها التي حررت حقل شاعر في تموز الفائت. المصدر أكد لـ«الأخبار» عودة الحقل الغازي إلى سيطرة الدولة السورية خلال وقت قصير، لما له من أهمية استراتيجية بوصفه أكبر حقل في البلاد. وبتهديد معمل حيان، الذي يعمل على حقول غازية عدة، تسيطر السلطة السورية على حقل ريان، شرقي شاعر، إضافة إلى حقل جحار جنوباً. وذلك بعد سقوط حقل المهر الغازي، المجاور لتلة زملة المهر، أول من أمس، في يد مسلحي «الدولة الإسلامية». ويبعد حقل المهر عن جحار مسافة 25 كلم شمالاً، ضمن صحراء تدمر، شرقي محافظة حمص.