رأى الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، أن «خريطة الإرهاب تتسع أكثر من أي وقت مضى»، محذراً من الخطاب الديني «المغلوط والابتعاد عن صحيح الدين الإسلامي». وخلال لقائه وفداً إعلامياً موسعاً من دولة الإمارات، قال السيسي إن «الدول العربية تواجه خطراً حقيقياً يتطلب تضافر كافة الجهود لمواجهته والتصدي له والقضاء عليه».
وتعتبر الإمارات من الدول الأولى التي أعلنت دعمها لمصر، وساعدتها اقتصادياً وسياسياً، عقب عزل الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، في 3 تموز 2013. وتلتقي مواقف الدولتين في عدد من القضايا، وأبرزها الليبية. وحول التعاون المصري الإماراتي ومدى نجاحه في مواجهة تحديات المنطقة، رأى الرئيس المصري أن «العلاقات بين البلدين تعدّ نموذجاً لنجاح العمل العربي المشترك في التصدي للأخطار المحدقة بالمنطقة».
ويأتي حديث السيسي في وقت تشهد فيه البلاد هجمات شبه يومية بقنابل بدائية الصنع تستهدف رجال جيش وشرطة ومنشآت حكومية، بالتزامن مع حملة أمنية يشنها الجيش في شبه جزيرة سيناء، شمالي شرقي البلاد، تستهدف مجموعات «إرهابية» في تلك المنطقة.

وفي هذا السياق، برز في الساعات الأخيرة الهجوم الغامض الذي تعرضت له قوات بحرية مصرية في البحر الأبيض المتوسط قبالة ميناء دمياط. وفرضت يوم أمس قوات الجيش المصري إجراءات أمنية مشددة على حركة الملاحة الدولية في قناة السويس، عقب الهجوم، بحسب مصدر عسكري.
وكان العميد محمد سمير، المتحدث باسم الجيش المصري، أعلن منتصف ليل أول من أمس «فقدان ثمانية عسكريين، وإصابة خمسة آخرين، في هجوم إرهابي هو الأول من نوعه، يستهدف وحدات بحرية تابعة للجيش، قبالة سواحل دمياط»، شمالي البلاد.
وفي حادث منفصل، قال مسؤول أمني، أمس، إن مسلحين قتلوا خمسة من مجندي الشرطة في محافظة شمالي سيناء المضطربة. وقال مدير البحث الجنائي في شمالي سيناء، اللواء هشام درويش، إن المسلحين أنزلوا المجندين من حافلة على طريق سريع وقتلوهم بالرصاص.
وفي حادث آخر، قال حمدي عبد الواحد، وهو مدير المكتب الإعلامي لوزير الصحة، إن 16 شخصا أصيبوا في تدافع بعربة لمترو أنفاق القاهرة بعد انفجار قنبلة صوتية في العربة.
(الأخبار، وكالات)