حُسمت 6 دوائر في الانتخابات التشريعية والبلدية التي جرت في البحرين، يوم أول من أمس، فيما أُجّل الحسم في 34 دائرة إلى جولة الإعادة يوم السبت المقبل. وبحسب النتائج التي أعلنها وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف خالد بن علي آل خليفة، أمس، حصد المستقلون 4 مقاعد ضمن الدوائر الست، تبعتهم جمعية «الأصالة» (سلفية) بمقعدين، فيما لم يصل أي من مرشحي «جمعية المنبر» التي تمثل تيار «الإخوان المسلمين» إلى البرلمان، حتى الآن.
وأعلنت السلطات البحرينية أن نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية بلغت 51.5%، غير أن المعارضة أكدت أن النسبة لم تتجاوز نحو 30%. هذا الخلاف على الأرقام، والتمثيل ضمناً، بدأ فور إغلاق مركز الاقتراع، مساء أول من أمس، عقب إدلاء الناخبين بأصواتهم في انتخابات تشريعية وبلدية هي الأولى منذ بدء الاحتجاجات التي اندلعت في البلاد عام 2011. ورأى وزير العدل أن الاقتراع كان «تاريخياً» بالنسبة إلى المشاركة، أما جمعية «الوفاق» فقد قالت إن أرقام السلطة حول الانتخابات مثار للسخرية والاستهزاء»، وانتقدت «محاولة المسؤولين في الحكومة البحرينية الهروب من المقاطعة الكبيرة والواسعة للانتخابات بعرض أرقام مضخمة وأكبر من الواقع بكثير، من أجل إيهام الرأي العام بأن أعداد المشاركين كبيرة أمام حجم المقاطعة الواسع».

ودُعي نحو 350 ألف ناخب مسجل إلى انتخاب 40 نائباً، من بين 266 مرشحاً، بينهم 23 من الأعضاء السابقين في مجلس النواب، بحسب الأرقام الرسمية. وتنافس في الاستحقاقين التشريعي والبلدي 419 مرشحاً، منهم 266 لنيل عضوية مجلس النواب الذي يبلغ عدد مقاعده 39 مقعداً و153 مرشحاً لنيل عضوية المجالس البلدية البالغ عدد مقاعدها 29 في ثلاث مناطق بلدية انتخابية هي المحرق والمحافظتان الجنوبية والشمالية.

(الأخبار، أ ف ب)