ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن وزير الدفاع الأميركي، تشاك هاغل، أقيل من منصبه بسبب انعدام الثقة بقدراته للتصدي بصورة فاعلة للتهديدات القائمة في وجه المصالح الأميركية في الشرق الأوسط، التي زادت كثيراً في الأشهر الأخيرة في أعقاب التدهور الأمني في المنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن جملة من التساؤلات حامت حول قدرات هاغل الإدارية وقدرته على قيادة الجيش الأميركي في ظل التقليصات في الميزانية الأمنية، كما أنه فشل في تسويق نفسه وسياسته، ليس فقط أمام الشخصيات الأساسية في البيت الأبيض، بل أيضاً في وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة المشتركة للجيش، وكذلك أمام الرأي العام الأميركي، الذي زادت مخاوفه في أعقاب التطورات والتهديدات للمصالح الأميركية حول العالم.
وردت الصحيفة هزيمة الحزب الديموقراطي في انتخابات الكونغرس الأخيرة، إلى عوامل عديدة، من بينها أن هاغل لم يبذل جهداً كافياً لإقناع الناخبين بصوابية نهجه وأسلوبه، وبالتالي تعيّن عليه الرحيل عن منصبه.
وأشارت «هآرتس» إلى أن البنتاغون تحت قيادة هاغل، بدا كأنه لم يكن على استعداد جيد لمواجهة سيطرة تنظيم «داعش» على العراق، وأيضا تجاه بقاء الرئيس السوري، بشار الاسد في السلطة في سوريا، أو إعادة انتعاش حركة طالبان في افغانستان، وكذلك استفزازات الرئيس الروسي، فيلاديمير بوتين في أوكرانيا. أما ما يأتي على رأس هذا الفشل، فيتعلق بالملف النووي الإيراني، إذ فشل هاغل في توجيه تهديدات مبطنة إلى إيران وإفهامها بأن كل الخيارات موجودة على الطاولة، إذ بدا أن الخيار العسكري فارغ تماماً.