كشفت صحيفة «هآرتس» اسم الوسيط السرّي الذي شارك في المفاوضات غير العلنية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وكان ممثلاً عن رئيس السلطة، محمود عباس. وقالت الصحيفة، يوم أمس، إن الوسيط هو الأكاديمي اللبناني، حسين آغا، المقرّب من «أبو مازن»، وقد أدار المفاوضات إلى جانب مستشار رئيس الحكومة الإسرائيلية، إسحاق مولخو، عام 2013، وذلك بالتوازي مع المفاوضات الرسمية بين وزيرة القضاء تسيبي لفني ورئيس الفريق الفلسطيني المفاوض صائب عريقات، تحت رعاية الولايات المتحدة.
وتشير «هآرتس» إلى أن آغا محاضر في كلية «سانت أنطونيوس» في جامعة أكسفورد في بريطانيا. وهو في الثلاثين سنة الأخيرة، بموازاة عمله الأكاديمي وكتابة المقالات في الإعلام المكتوب، كان شريكاً في سلسلة اتصالات سرية بين إسرائيل والفلسطينيين. وبعض هذه المحادثات كان رسمياً، وبعضها الآخر شبه رسمي، وبعضها أيضاً كان أكاديمياً بالكامل.
وبين عامي 1993 ـ 1995، كان آغا ممثلاً عن عباس عندما كان الأخير نائباً للرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، ومثّل آنذاك عباس في المفاوضات مع ممثلي نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، يوسي بيلين، بل توصّل بنتيجة هذه المفاوضات إلى وثيقة «تفاهمات بيلين ـ أبو مازن»، التي كان يفترض أن تصبح اتفاق إطار يحدد الحلول للمسائل الجوهرية في التسوية الدائمة بين إسرائيل والفلسطينيين. ومع ذلك لم تتبنّ الحكومتان التفاهمات، بل تراجع عنها عباس في نهاية المطاف.