3 تعليق
التعليقات
-
الفرح و المباركة بفوز الصورةالفرح و المباركة بفوز الصورة بجائزة من جهة و الآلام و العذابات التي مرّ و سيمرُ بها صاحب الصورة من جهة ثانية ، أمران لا يلتقيان، بل يثيران الضيق باجتماعهما معاً.
-
ملعونٌ الذي يغفر أو ينسىاليد اليسرى مقطوعة و اليمنى مشوهه ، ليس هذا كل شيء ، الأعظم و الأشد إيلاماً هو ما لا يُرى بالعين ، عندما أتته الشظية او الصاروخ لم تصب يديه فقط بل حرفت مسار حياته نحو طريق آخر. في الطريق الجديد سيجد نفسه عاجزاً عن أعمال و ألعاب كثيرة كانت له في السابق، سيخجل كلما نظر الى يديه انسان ، سيبكي عندما يستهزئ به ولد من الحي، سيجلس وحيداً و ينظر الى يديه و سيفكر كثيراً و سيبكي كثيراً و سيظل في حيرة كيف حدث ذلك و كيف كان الأمر أسرع من إدراكه، سيرفعُ ماتبقى من يديه إلى السماء و يقول" يا رب أعد إلي يدي ، ألستَ على كل شيءٍ قدير" و سيغفو بعد الدعاءِ على ثقةٍ بالإجابة ، و سيستيقظُ في الصباح منفعلا فرحا يريد ان يرى استجابة الدعاء و يديه في مكانهما،سينظر و سيحزن و سيكرر الدعاء لسنوات . و عندما يكبر و يصبح شاباً لن يجرؤ على النظر الى الفتيات،و عندما يفكر بالزواج لن يحصل على المرأة التي يريدها سيأخذ أخرى تناسب يديه ، سيعجز عن حمل أطفاله مثل كل الآباء ، و سيبكي بحرقة عندما يسأله طفله " يا أبي لماذا أنت لست مثل كل الآباء " . # ملعونٌ الذي يغفر أو ينسى.