أعلن رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، أنه وقّع على أمر ديواني بتشكيل قيادة عمليات لتحرير محافظة نينوى من تنظيم «داعش».وأضاف العبادي، خلال كلمة في البرلمان الذي استضافه لمناقشة أسباب تأخر وصول قانون الموازنة المالية للعام المقبل، إن الجيش، بإسناد من ميليشيات الحشد الشعبي والغارات الجوية الدولية، بدأ باستعادة المناطق القريبة من الموصل.

وبيّن أن «الخطر عن العاصمة بغداد قد زال، وأصبحت مؤمنة وبعيدة عن تهديدات داعش»، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية لاستعادة محافظة الأنبار (غرب) بدأت بالفعل.
وأضاف العبادي إن «الحكومة العراقية تعمل حالياً على توفير الخدمات للمناطق المحررة وإعادة تأهيل المناطق المدمرة»، مؤكداً «الحاجة إلى إنشاء صندوق لإعادة إعمار ما دمره تنظيم داعش».
وندد رئيس الحكومة بـ«عمليات الخطف التي تجرى في العاصمة بغداد من قبل عصابات إجرامية»، مبيناً أن «تلك العمليات لا تقوم على أساس طائفي، بل تنفذ من قبل عصابات الجريمة المنظمة».
وأكد «سعي الحكومة للقضاء على هذه الظاهرة خلال المدة المقبلة».
وقال العبادي إن «الحكومة كشفت عن 50 ألف اسم وهمي (فضائيين) لمنتسبين في وزارة الدفاع خلال شهر واحد»، مبيناً أنها «ألغت هذه الوظائف».
من جهة أخرى، عقد وزير الداخلية، محمد سالم الغبان، اجتماعاً أمنياً مع وكلاء الوزارة والقيادات الأمنية العليا لمناقشة الخطة الأمنية الخاصة بتسلم وزارته الملف الأمني الداخلي في العاصمة بغداد.
وأوضح بيان وزارة الداخلية أن «الاجتماع جاء لبحث الاستعدادات والتحضيرات لمناقشة الخطة الأمنية الخاصة بتسلم وزارة الداخلية الملف الأمني الداخلي في العاصمة بغداد».
وأكد الغبان، بحسب البيان، أن «الاستعدادات جاءت متوافقة مع الرؤية الجديدة لرئيس الوزراء حيدر العبادي»، مشيراً إلى أن «العمل جار لرفع القابليات وزيادة الكفاءات، وصولاً إلى الدرجة التي تؤهل القوات الأمنية في الوزارة لتسلم كامل الملف الأمني في بغداد قريباً».
من جهته، قال قائد قوات الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت إن «وزير الداخلية يشرف شخصياً على خطة تسلم الملف الأمني في العاصمة، حيث اطلع الوزير على الخطة وأبدى بعض الملاحظات التي من شأنها الارتقاء بالعمل الأمني»، لافتاً إلى أن «استعدادات القيادة تجري وفق ما هو مخطط له بالتعاون مع التشكيلات الأخرى في الوزارة لتحمل هذه المسؤولية الكبيرة».
وفي السياق، دعا نواب محافظة بغداد من تحالف القوى العراقية، وزير الداخلية محمد الغبان، إلى التراجع عن قرارات أصدرها بتكليف تشكيلات الحشد الشعبي بالملف الأمني في العاصمة.
واعتبر النواب أن هذه القرارات تثير القلق لدى المواطن البغدادي من خلال توفيرها الغطاء الرسمي للمندسين للإيغال بجرائمهم من سياسات تطهير طائفي وخطف وقتل وغيرها.
وكان وزير الداخلية محمد الغبان، قد أعلن يوم الجمعة الماضي، تكليف تشكيلات الحشد الشعبي بالمساندة بحفظ الأمن في العاصمة بغداد، متعهداً بترقيم السيارات التي تستخدمها هذه التشكيلات.
في إطار آخر، أعلن رئيس مجلس محافظة الأنبار، صباح كرحوت، أمس، موافقة وزير الدفاع خالد العبيدي على تسليح لواء «أحمد صداك» وإرسال تعزيزات عسكرية إلى المحافظة.
وقال كرحوت في حديث إلى موقع «السومرية نيوز»، «زرت اليوم (أمس) وزير الدفاع خالد العبيدي في مقر الوزارة وبحثت معه الوضع الأمني وتسليح وتجهيز القوات الأمنية بالأسلحة والعتاد».
وأضاف كرحوت إن «العبيدي وافق على تسليح لواء أحمد صداك الذي يتم الآن تدريبه في الأنبار بكل التجهيزات من الأسلحة والعتاد، فضلاً عن إعادة انتشار قوات الجيش وإرسال تعزيزات عسكرية في الأنبار».
إلى ذلك، كشف نعيم الكعود، شيخ عشيرة البونمر في محافظة الأنبار، أن عشيرته اشترت أسلحة بقيمة 900 ألف دولار أميركي على نفقتها الخاصة لتسليح أبناء العشيرة لقتال مسلحي تنظيم «داعش» في مدينة الرمادي.
وأضاف الكعود في حديث إلى وكالة «الأناضول» إن «عشيرة البونمر تطالب الحكومة المركزية ورئيس الحكومة حيدر العبادي بتسليح أبناء العشيرة من الأسلحة والأعتدة المتوسطة والثقيلة، وذلك لأن عدد المتطوعين من أبناء العشيرة وصل الى 3500 مقاتل وهم متحمسون لقتال التنظيم ولديهم روح قتالية على أعلى المستويات، بسبب ما حصل لأبناء عمومتهم من قتل ومجازر ارتكبها التنظيم الإرهابي».
(الأخبار، الأناضول)