قال مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، إنّ «الحكومة السورية كانت شريكاً أدى التزاماته بشكل كامل ومستمر في العمليات الهادفة إلى تقديم المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء سوريا». وأشار الجعفري إلى أن سفراء الأردن و لوكسمبورغ وأستراليا لدى مجلس الأمن، الذين كانوا أصحاب المبادرة في اعتماد قرار إدخال المساعدات الإنسانية للسوريين دون التنسيق مع دمشق، لا يتابعون ما يجري على الأرض ولا يقرؤون مضمون تقارير كبار موظفي الأمم المتحدة في دمشق الذين يقدمون تقارير مختلفة بالكامل، مثل أن معيق إدخال المساعدات عبر الحدود ليس الحكومة بل الإرهابيون الذين يحولون دون إدخال تلك القوافل وتوزيعها.
وتابع أنّه «لم يتم إيصال سوى 5 في المئة من المساعدات الإنسانية عبر الحدود». ولفت إلى أن جلسة اعتماد القرار 2165 شهدت حملة تضليلية قامت بها بعض الوفود، حيث ادّعى مندوب بريطانيا أنّ اعتماد القرار لن يتيح أي فرصة للحكومة السورية لعرقلة دخول المساعدات أو تأخيرها، وأنه يمكن الوصول الفوري إلى 3،1 ملايين شخص، «وهنا يمكنكم أن تشاهدوا كم يتلاعبون بالأرقام كما يشربون المياه، في حين تفتق ذهن المندوبة الأميركية والمندوب الفرنسي عن أن المساعدات عبر الحدود ستمكّن الأمم المتحدة من الوصول إلى 2 مليون محتاج، والآن بعد 6 أشهر نرى النتيجة وهي أن نحو 208 آلاف شخص فقط تم إيصال المساعدات إليهم».
(الأخبار)