أشاد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، خالد مشعل، بتركيا ووصفها بأنها «قوة» لكل المسلمين في العالم. وقال مشعل، الذي شارك في المؤتمر الخامس لحزب «العدالة والتنمية» في مدينة قونية، وهي معقل للإسلاميين وسط البلاد، إن «تركيا الديموقراطية، والنهضة والتقدم والاستقرار، قوة للمسلمين جميعا». وأضاف: «اعلموا أن تركيا القوية هي قوة للقدس وفلسطين... سنحقق معا تحرير القدس والأقصى بإذن الله».
وخلال الزيارة، جرى لقاء بين رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، ومشعل. وذكرت مصادر أن الطرفين أجريا خلال اللقاء، الذي استمر نحو أربع ساعات ونصف ساعة أول من أمس، «تقويما واسعاً وشاملاً حول عدد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك»، من بينها «المساعدات الإنسانية التي ستقدم إلى قطاع غزة، فضلا على التطورات الراهنة في القدس».
وأوضحت المصادر ذاتها أن اللقاء بين الطرفين كان «مثمراً للغاية»، مشيرة إلى أن داود أوغلو ومشعل تناولا كذلك الزيارة المرتقبة للرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إلى تركيا، في كانون الثاني المقبل.
وكانت قناة «الميادين» قد نقلت عن مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا، أمير عبداللهيان، أن هناك زيارة قريبة لخالد مشعل إلى طهران، لكن عبداللهيان قال إن موعد الزيارة لم يحدد بعد. وتطرح هذه الزيارة تساؤلات عن مصير العلاقة بين قطر و«حماس»، وخاصة في ظل المصالحة بين الدوحة والقاهرة. مع ذلك، رحبّ القيادي البارز في الحركة، محمود الزهار، بالمصالحة القطرية ـ المصرية، نافيا وجود ضغوط قطرية على «حماس» بعد تلك المصالحة.
وقال الزهار، في تصريحات صحافية، إن «تقارب الدول العربية يصب في مصلحة القضية الفلسطينية»، كما جدد نفي وجود أي ضغوط قطرية على حركته ووقف الدعم عنها من أجل تغيير سياستها تجاه مصر. وتابع: «علاقتنا بمصر جيدة، ولا نقوم بأي تحريض اتجاهها».
(الأخبار، أ ف ب، الأناضول)