في مؤشر آخر على عودة الودّ في العلاقة بين «حماس» والأردن، التقى الملك عبد الله الثاني، أمس، وفداً من الحركة الإسلامية برئاسة خالد مشعل. وقال بيان صادر عن الديوان الملكي إن الملك أكد لمشعل والوفد المرافق له إن «دعم جهود المصالحة الوطنية الفلسطينية هو الأساس لتعزيز وحدة الشعب الفلسطيني وتمكينه من نيل حقوقه المشروعة». وأضاف إن «الاعتراف الأممي الذي تحقق بحصول فلسطين على صفة دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة يعدّ خطوة أساسية على طريق استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه، وخصوصاً إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني». وأشار الملك الى «سلسلة اللقاءات التي أجراها أخيراً مع عدد من الأطراف المؤثرة في عملية السلام إقليمياً ودولياً لحثهم على بذل الجهود لإعادة إطلاق المفاوضات».
بدوره، أكد مشعل، بحسب البيان أيضاً، أن «حركة حماس تحرص على كل ما يعزز وحدة الشعب الفلسطيني وتماسكه ونصرة قضيته، كما أنها ترفض رفضاً قاطعاً كل طروحات الوطن البديل وتؤكد حق الفلسطينيين في استعادة حقوقهم كاملة».
وفي تصريحات صحافية عقب لقاء الملك، قال مشعل إن «الموضوع الرئيسي في اللقاء كان القضية الفلسطينية ومستقبلها، وخاصة في أعقاب الانتخابات الإسرائيلية والانتخابات الأميركية وفي ظل الجمود الذي تعانيه القضية والمنطقة عامة»، مشيراً الى أن «اللقاء تناول أيضاً موضوع المصالحة ومختلف القضايا في المنطقة». وأضاف إن «المصالحة ماضية بخطوات جيدة، ووضعنا جدولاً زمنياً للخطوات التي سنمضي بها في الأسابيع والشهور المقبلة في الملفات الخمسة وهي الحكومة ومنظمة التحرير والانتخابات والحريات العامة والمصالحة المجتمعية، بحيث تكون رزمة واحدة بمسارات متوازية». وأوضح أن «على المجتمع الدولي أن يحترم حاجة الفلسطينيين الى إنهاء الانقسام».
(أ ف ب)