مشعل يدعو "فتح" للمشاركة بالانتفاضة والقاهرة تدمّر 20 نفقاً

  • 0
  • ض
  • ض

ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بدء انتفاضة القدس في تشرين الأول إلى 116 بعدما قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، الشهيد إيهاب فتحي زكريا مسودي (20 عاماً). فقد نفذ مسودي عملية طعن في محيط الحرم الإبراهيمي أدت إلى إصابة جندي إسرائيلي بجراح خطيرة. وكانت قوات الاحتلال قد سعت في الفترة الماضية إلى عزل قرى الخليل بسبب خروج عدد كبير من منفذي عمليات الطعن والدهس من تلك المناطق. وأعلنت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا سمري قيام «فلسطيني بطعن مواطن إسرائيلي بالقسم العلوي من جسمه، ما أدى إلى إصابته بجروح خطرة عند محطة لجنود حرس الحدود الإسرائيلي» بالقرب من الحرم الإبراهيمي. وقالت سمري إن قوات الاحتلال «ردت بإطلاق الرصاص على المهاجم وقتله». وقال إسعاف نجمة داود الحمراء إن «المواطن اليهودي هو في الأربعينيات من عمره ونقل للعلاج في مستشفى شعاريه تصيدق بالقدس». في هذا الوقت، دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» خالد مشعل، قيادة السلطة الفلسطينية إلى المشاركة في «الانتفاضة الشعبية ضد الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية ومدينة القدس ولأخذ زمام المبادرة». وقال مشعل، في لقاء مع قناة «الجزيرة» القطرية، إن «الانتفاضة تحتاج إلى قرار من القيادة الفلسطينية للانخراط فيها». ورأى «أبو الوليد» أن الانتفاضة «فرصة استثنائية على قيادة السلطة الفلسطينية استغلالها»، مضيفاً: «التخلي عن خيار المقاومة والدفاع عن القدس هو ما ينهي المشروع الوطني الفلسطيني، (...) لهذا نقول لحركة فتح، وللأجهزة الأمنية في الضفة، وكافة الفصائل الفلسطينية، تعالوا جميعاً للانخراط في انتفاضة القدس، فحركة حماس ستمضي فيها حتى النهاية». ودعا مشعل حكومة التوافق الفلسطينية إلى إدارة معبر رفح البري، والشريط الحدودي مع مصر «على قاعدة الشراكة وليس الإحلال والإبدال». وجدّد استعداد قيادة «حماس» للقاء بحركة «فتح» في أي مكان من أجل معالجة ملفات المصالحة الفلسطينية كافةً دون انتقاء. وعلى صعيد آخر، أعلن الجيش المصري، أنه دمر 20 فتحة نفق على الشريط الحدودي مع قطاع غزة في الشهر الماضي، وذلك بحسب بيان للمتحدث العسكري. ونشر العميد محمد سمير، عبر صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، صوراً قال إنها لفتحات الأنفاق التي دُمِّرَت. وفي سياق آخر، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي فجر الاثنين غارة على معسكر تدريب لحركة "حماس" في حي الزيتون شرق غزة، رداً على رصاصات قنص استهدفت آليات عسكرية إسرائيلية على الحدود مع القطاع. وأعلن جيش العدو أن الغارة جاءت رداً على إطلاق نار من قطاع غزة استهدف في نهاية الأسبوع القوات الإسرائيلية أثناء انتقالها إلى الجهة الأخرى من السياج الحدودي. إلى ذلك، حكمت محكمة «عوفر» العسكرية الإسرائيلية، بالسجن لمدة 15 شهراً على النائبة الفلسطينية، وعضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خالدة جرار، بعد إدانتها بتهمة «التحريض على العنف». كان جيش العدو قد أوقف جرار (52 عاماً) في نيسان الماضي بحجة «التحريض على العنف والإرهاب». وأكّدت مؤسسة «الضمير» لرعاية الأسرى صدور الحكم على جرار، موضحة أنّه تضاف إلى العقوبة غرامة مالية بقيمة عشرة آلاف شاقل (2600 دولار)، وسجن لمدة خمس سنوات أخرى مع وقف التنفيذ. وتابعت المؤسسة، في بيان، أن «قرار القاضي جاء بعد تعديل لائحة الاتهام الصادرة بحق النائبة جرار، لتكون من بندين، هما: العضوية في تنظيم محظور والتحريض ضد الاحتلال». وقال رئيس «هيئة شؤون الأسرى»، عيسى قراقع، إن «اعتقال النائبة جرار هو اعتقال سياسي تعسفي لا مبرر قانونياً له، والتهم مفتعلة وسخيفة تتعلق بنشاطاتها الاجتماعية والسياسية كنائبة في البرلمان». وأكد قراقع أن اعتقال جرار «غير شرعي وغير قانوني، وهو جزء من الحملة على النواب الفلسطينيين الذين تلاحقهم السلطات الإسرائيلية منذ سنوات». وبالحكم على جرار، يكون عدد أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني المعتقلين لدى إسرائيل قد بلغ خمسة من أصل 132 عضواً، بينهم اثنان قيد الاعتقال الإداري، وثلاثة محكومين، هم: الأمين العام الحالي لـ«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، النائب أحمد سعدات، والقيادي الفلسطيني في حركة «فتح»، مروان برغوثي، وخالدة جرار. (الاخبار، رويترز، أ ف ب)

0 تعليق

التعليقات