أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل غير قادرة إلا على «إلحاق ضرر ذي مغزى» بالبرنامج النووي الإيراني، مؤكداً أن الولايات المتحدة هي القادرة على إيقافه، وهو ما يجب القيام به قبل استكمال طهران المرحلة الثانية من التخصيب الى درجة 20%.
وتناول نتنياهو، في كلمة ألقاها أمام أعضاء مجلس أمناء اللجنة اليهودية الأميركية (AJC)، (المنظمة العالمية العاملة من أجل إسرائيل في العالم)، الذين التقى بهم في القدس المحتلة قبل يومين، التهديدات الإقليمية. ولدى تطرقه الى إيران، أوضح أنها «لا تشكل تهديداً لإسرائيل فقط، بل لكل الجيران من حولها».
وفيما حرصت «معاريف» على الإيضاح بأن نتنياهو لم يقصد التقليل من قوة الضربة الإسرائيلية، بل إظهار الفارق بين القدرات العسكرية بين الدولتين، نقلت عن نتنياهو أيضاً قوله إن «هذه مهمة محددة وملموسة، الولايات المتحدة قادرة على تنفيذها بشكل كامل، أما نحن فقادرون على إلحاق ضرر ذي مغزى»، مشدداً على أنه «سيكون لإيران ما يكفي من المواد المخصبة كي تُركِّب القنبلة في غضون وقت محدد»، وأن نافذة الفرص لإيقاف إيران بوسائل دبلوماسية واقتصادية «توشك على الانغلاق»، موحياً بأن عام 2013 هو عام الحسم.
وبحسب «معاريف»، برزت نزعة الشك، التي ظهرت في تصريحات نتنياهو حول استعداد أميركي لوقف إيران بالقوة العسكرية، مرة أخرى على خلفية المصادقة المرتقبة على تعيين تشاك هاغل هذا الأسبوع في منصب وزير الدفاع الأميركي. ويبدو أن نتنياهو قرر، انطلاقاً من ذلك، إعادة تأكيد المخاوف من إيران ومن حقيقة أن إسرائيل وحدها ستضطر إلى الاهتمام بأمنها.
وتأتي هذه الأقوال على خلفية مقال نشره الصحافي بوب وودوورد في «واشنطن بوست» تضمن مقاطع من حديث جرى في الماضي بين هاغل وأوباما، يفهم منه أن الأول يعتقد بأن على الولايات المتحدة إعادة النظر في استخدام قوتها العسكرية خلف البحار. وأضافت «معاريف» إن من يسمع كلام نتنياهو يجد صعوبة في التصديق بأن الولايات المتحدة ستستخدم القوة العسكرية، وبالتالي «لن يبقى خيار لإسرائيل، رغم قوتها المحدودة، إلا العمل بنفسها».
في السياق نفسه، نقلت «لوس أنجلس تايمز»، عن تقارير استخبارية إسرائيلية رسمية قبل شهرين، أنه خلافاً لتقدير نتنياهو، لن تملك إيران قدرة على إنتاج قنبلة نووية قبل عام 2015. وبحسب أحد رجال الاستخبارات الإسرائيلية، «التقديرات السابقة كانت تستند الى معلومات تغيّرت حالياً». أما بخصوص طبيعة هذه المعلومات، فهي لا ترتبط فقط بخلل تعرض له البرنامج النووي، وإنما أيضاً يعود الى مبادرة محافل رفيعة المستوى إبطاء وتيرة تقدم البرنامج.
ونقلت معاريف أيضاً، عن رضا خليلي، الذي وقف خلف المعلومات عن انفجار تعرض له موقع فوردو بالقرب من مدينة قم، ونفته إيران ثم أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عدم صحته، بأن الغرب سيتعرف قريباً إلى موقع نووي إيراني مركزي لم يكن معروفاً من قبل، وأن الموقع الأميركي الإلكتروني WND يفيد بأن هذا الموقع الجديد الذي توجد فيه أجهزة طرد مركزية كثيرة، كان واحداً من موقعين زارهما وفد كوري شمالي وصل الى طهران في منتصف الشهر.