ارتبط اسم حزب الله منذ اللحظة الأولى بالتقارير الغربية والعبرية عن الغارة الإسرائيلية. حليف دمشق القويّ وضع الاعتداء الإسرائيلي في سياق الحملة المستمرة على سوريا، فيما دان لبنان الرسميّ العدوانية الصهيونية الفاضحة. واعتبر حزب الله أنّ الغارة الإسرائيلية تكشف «خلفيات ما يجري في سوريا منذ سنتين». ودان، في بيان، «العدوان الصهيوني الجديد على سوريا»، الذي «يكشف وبشكل سافر خلفيات ما يجري في سوريا منذ سنتين، وأبعاده الاجرامية الهادفة إلى تدمير سوريا وجيشها، وإسقاط دورها المحوري في خطّ المقاومة والممانعة تمريراً لفصول المؤامرة الكبرى ضدها وضد شعوبنا الاسلامية». وأعرب الحزب عن «تضامنه الكامل مع سوريا قيادةً وجيشاً وشعباً». واعتبر أنّ ما جرى «من اعتداء إسرائيلي وحشي» يستدعي «أوسع وأقوى حملة شجب وإدانة من المجتمع الدولي وكل الدول العربية والاسلامية»، مشيراً إلى أنّ هذا المجتمع «غالباً ما يبتلع لسانه عندما تكون إسرائيل هي المعتدية، ولا نحسب أنّ ما سيصدر عنه سيشذّ عن هذه القاعدة التي اعتادتها شعوبنا إلى حدّ الاشمئزاز والملل». ورأى أنّ إسرائيل نفذت الغارة «تطبيقاً لسياساتها الهادفة لمحاولة منع أيّ قوة عربية أو اسلامية من تعزيز وتطوير قدراتها العسكرية والتكنولوجية».
على الصعيد الرسمي، اعتبر الرئيس اللبناني، ميشال سليمان، أنّ إسرائيل «تستغلّ الأوضاع القائمة في سوريا لتنفذ سياستها العدوانية غير آبهة بالمواثيق والمعاهدات والأعراف الدولية والانسانية». واعتبر أنّ الأمر «ليس غريباًَ عن ذهنية حكام العدو»، لافتاً إلى أنّ «مقاطعة إسرائيل جلسة مجلس حقوق الانسان، التابع للأمم المتحدة، للتدقيق في سجلها في مجال حقوق الانسان دليل صارخ وقاطع على ازدراء العدوّ لكلّ ما له علاقة بالانسانية وحقوق الانسان».
من ناحيته، أكّد وزير الخارجية، عدنان منصور، «أنّ ما قامت به إسرائيل يشكّل عدواناً سافراً ندينه بكل قوة، وهذا العدوان يؤكد مرة أخرى على حقيقة المسلك الإسرائيلي الذي تتسم به دولة الارهاب منذ عام 1948 وحتى اليوم، وما يشكله من تهديد دائم للسلام والأمن العربي». واعتبر أنّ «سلام الأمر الواقع الذي تريد إسرائيل فرضه لن يجد طريقه إلى المنطقة، ولن يوفر الأمان والسلام لدولة العدوان الذي تسعى إليه. إنّ هذا العدوان يستدعي منا كعرب أن يكون لنا موقف حازم لمواجهته بكل الوسائل الشرعية».
(الأخبار)