دمشق | في ظلّ استمرار العنف على الأراضي السورية، وانسداد آفاق الحلول، تتجه الأنظار الحالمة إلى الحلّ السياسي. إلا أنّ مبادرة رئيس «الائتلاف الوطني للثورة والمعارضة السورية»، أحمد معاذ الخطيب، رفعت من وتيرة الانقسام، فهي لم تضع خريطة طريق للخروج من الأزمة السورية سياسياً كما أراد صاحبها، بل أثارت جدلاً واسعاً وانتقاداً في صفوف المعارضة، بما فيها صفوف الائتلاف نفسه. ولرئيس حزب الحداثة والديموقراطية المعارض، فراس قصاص، رأي متفق مع ما أدلت به غالبية المعارضة. يقول شارحاً الحالة السياسية القائمة في المعارضة بأنّه: «ليس هناك دلائل تشير إلى صفقات معينة يجري الاتفاق على عقدها بين الروس والإيرانيين من جهة، والسيد معاذ الخطيب من جهة أخرى. على أنّ التغير الحاصل والمفاجئ في موقف رئيس الائتلاف هو الذي يشي بأنّ المسار السياسي المرتبط بالوضع السوري يحمل في طياته مناحي جديدة، لكنها من وجهة نظري جديدة على مستوى الشكل فقط، وليس كنتائج وتحصيلات». ويرى أنّ «تصرفات الخطيب وتوجهاته سلطت الضوء على الآليات التنظيمية الهشة والميكانزمات السياسية العاجزة للائتلاف خصوصاً، وللمعارضة السورية عموماً».
أوساط المعارضة المسلحة لم تفاجأ بطرح الخطيب «لأنه معروف عنه، منذ بداية الثورة، بميوله إلى محاورة النظام، ظناً منه أنّه يوفر الكثير من دماء السوريين. وبالواقع هو يزيد من إضعاف الثورة ويشعر القائمين عليها بأنها في خطر، ما يرفع من وتيرة الانقسام مع ظهور حالة التفكير المبطن إلى الحالة العلنية.
إلّا أنّ هناك طيفاً من المعارضة السياسية الداخلية يقول إنّ «الشيخ عبّر كشخصية معارضة مستقلة عن رأيه، في ظل استنكاف الآخرين عن التقدم بتصوّر أو برؤية، وطرحه كان بعيداً عن البطولات الكرتونية التي دفعت بتدفق الدم السوري بشكل مخيف لم يعد العقل السوري يتحمّله. «المجتمع السوري في بداية ثورته»، برأي بعض معارضي الداخل، اعتقدَ أنّ إطاحة النظام أمر يتطلب قليلاً من الدماء وبعضاً من العمل السياسي، إلّا أنّ ما يحصل على الأرض كان أكبر من توقعاته. «اليوم علينا أن نعترف بأنه لا توجد قوى على الأرض تستطيع التغلب على قوة النظام، لذا ليس أمامنا إلا الحوار لإيجاد تسويةٍ ما تقي الطرفين زيادة الخسارة في الممتلكات والأرواح، لذلك تستحق المبادرة أن نقف عندها إذا استوفت الشروط الموضوعية لحقن الدماء، والانطلاق نحو نهج يقوم على المصالحة».
وهناك مبرّرات لم تطرح على العلن تفسّر مبادرة الخطيب، أدلى بها أحد معارضي الخارج، مفضّلاً عدم ذكر اسمه، بقوله إنّ «احتمال خضوع الخطيب لضغط من البورجوازية الدمشقية (تجار دمشق) درءاً لخطورة وصول الخراب الذي أنتجه النظام إلى مملكتهم وممتلكاتهم، كما يحصل في حلب. وربما أيضاً لشعوره الداخلي بخذلان المجتمع الدولي وتخلّيه عن القضية السورية، وخاصة بعد نقض فرنسا لوعودها بتمويل الائتلاف».



البيانوني ينفي لقاء الخطيب والشرع

نفى نائب المراقب العام «لإخوان سوريا»، وعضو الائتلاف الوطني السوري، علي البيانوني، ما ردّدته تقارير إعلامية عن لقاء جمع رئيس الائتلاف أحمد معاذ الخطيب مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، خلال مؤتمر ميونيخ للأمن. البيانوني، وفي تصريح إلى وكالة أنباء الأناضول، لم يستبعد حدوث مثل هذا اللقاء مستقبلاً.
(الأخبار)

ممثّل المعارضة السورية يطلب المساعدة من باراك

ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أنّ وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك التقى بممثل المعارضة السورية في مؤتمر الأمن في ميونيخ، صدفة، الذي بادره بإنكليزية بلكنة عربية «أنا سوري من دير الزور عضو في الوفد السوري، ساعدونا». وبناءً على طلب باراك انتقل الرجلان إلى الحديث بالعربية، فوصف السوري بانفعال شديد ما يمرّ به الشعب السوري، طالباً منه التدخل بالقول «أنتم فقط يمكنكم حقاً أن تساعدونا. أعرف أنّ لديكم طائرات أف 16 جدّ ناجعة»، لكن باراك أوضح لمحادثه السوري أنّ المساعدة الإسرائيلية لن تحقق للمعارضة السورية أيّ منفعة، بل على العكس. لكن السوري أصرّ، وأضاف أنّ رجال المعارضة بعثوا برسائل إلى الرئيس شمعون بيريز وإلى رئيس مؤتمر رؤساء الجاليات اليهودية في الولايات المتحدة، لكنهم لم يتلقّوا جواباً حتى الآن.
(الأخبار)

طلاس: سوريا بحاجة إلى صناديق الاقتراع

أشار العميد السوري المنشق مناف طلاس إلى أنّ «الفوضى تسود سوريا، وهذه الفوضى لا يمكن أن تسقط النظام».
وفي حديث إلى قناة «روسيا اليوم»، شدّد على أنّ «سوريا بحاجة الآن إلى صناديق الاقتراع بدلاً من البنادق الآلية»، مؤكداً أنّه «يؤيّد أيّ مبادرة قد تؤدي إلى إنهاء الحرب في سوريا».
(الأخبار)