كشف النائب عن ائتلاف دولة القانون جبار الكناني، عن جمع تواقيع أكثر من 100 نائب لإقالة رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي (الصورة) من منصبه، في وقت عُقد فيه اجتماع في اربيل ضم اعضاء من التحالف الوطني والعراقية ووفداً من السفارة الاميركية لبحث سبل الخروج من الازمة السياسية. وقال الكناني، في حديث لموقع «المسلة»، إنه اصبح لزاماً على اعضاء مجلس النواب اقالة النجيفي، والبحث عن شخصية جديدة لرئاسة المجلس، تمثل جميع اطياف الشعب العراقي، بعدما اثبت النجيفي في خطابه الأخير أنه ذو طابع طائفي بامتياز. وأكد الكناني أنه «جُمعت تواقيع قرابة 100 نائب من ائتلاف دولة القانون والقائمة العراقية الحرة والعراقية البيضاء تمهيداً لإقالته بعد استئناف جلسات البرلمان»، مرجحاً أن «تشهد الجلسة الاولى جمع تواقيع اكثر لاتمام هذا الامر». يذكر أن الدستور العراقي لم يتطرق إلى آلية اقالة رئيس البرلمان، لكن المادة الاولى من قانون استبدال اعضاء البرلمان تنص على أن «لمجلس النواب صلاحية اقالة رئيسه بالغالبية المطلقة لعدد اعضائه بناء على طلب ثلث الاعضاء» (109 نواب من اصل 325). من جهة اخرى، كشف رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني، أمس، عن عقد اجتماع موسع للقوى السياسية في اربيل نهاية الشهر الحالي، بطلب من بعض القوى السياسية العراقية لدراسة الأجواء أولاً ولإيجاد الخطوات اللازمة للعمل بها ثانياً لحل المشاكل العالقة.
واعلن البرزاني، في بيان نشر على موقع رئاسة إقليم كردستان على هامش لقائه سفراء ومندوبين من دول الاتحاد الأوروبي في العراق، أن «الإقليم مع إجراء انتخابات حرة ومستقلة، لكن يجب أن يكون هناك إحصاء دقيق قبلها، ومن الممكن أن يكون للاتحاد الأوروبي دور فيها». من جانبها، أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى العراق، يانا هايبوشكوفا، خلال البيان أن «الاتحاد الأوروبي مع إجراء مباحثات جدية بين القوى والمكونات السياسية العراقية للوصول إلى حل جذري».
وكان عضو التحالف الوطني النائب حسين كاظم الخفاجي، قد أعلن أمس، عن عقد اجتماع يوم السبت في اربيل ضم اعضاء من التحالف الوطني (الاحرار والقانون والقائمة العراقية) والعراقية ووفد من السفارة الاميركية اجتمع برئيس اقليم كردستان مسعود البرزاني، لبحث الازمة الحالية التي يمر بها العراق.
أمنياً، أدّت عدة هجمات بسيارات ملغومة في أحياء أغلب سكانها من الشيعة بأنحاء متفرقة من العاصمة العراقية بغداد أمس إلى مقتل 28 شخصاً على الاقل وإصابة العشرات. ووقعت الانفجارات في احياء مدينة الصدر والحبيبية والقاهرة وحيين آخرين على الاقل بالعاصمة. وفي ردود الفعل، رأى رئيس الوزراء نوري المالكي، أمس، أنّ التفجيرات تطبيق عملي لدعوات التحريض والكراهية ولدفع الآخرين للقيام بردات فعل مشابهة، داعياً القوى السياسية والمثقفين ومنظمات المجتمع المدني ورؤساء العشائر والمواطنين الى رص الصفوف والتكاتف. بدوره، دان رئيس القائمة العراقية إياد علاوي، سلسة التفجيرات، ورأى أن هدفها إثارة النعرات الطائفية والمذهبية بين أبناء البلد الواحد. اما رئيس مؤتمر صحوة العراق، أحمد أبو ريشة، فاتهم الحكومة بالوقوف وراء التفجيرات التي أصابت العاصمة بغداد، وأكد أن لها أهدافاً سياسية ويراد منه اثارة الفتنة الطائفية.
(الأخبار، رويترز)