«المشكلة في شخص الرئيس بشار الأسد»، في رأي أحمد معاذ الخطيب. رئيس «الائتلاف» المعارض قد يكون «تقدّم خطوة» في طرحه توسيع صلاحيات الحكومة الحالية، أي التي شكّلها الأسد، مع تنحّي الأخير، فيما أعربت موسكو عن اقتناعها وواشنطن بضرورة استغلال فرصة مفاوضات الحكومة والمعارضة السوريتين. طهران، تابعت حراكها الدبلوماسي على خطّ الأزمة السورية، وسلّمت القاهرة مقترحاتها النهائية لحلّ الأزمة. أما آراء المعارضة الخارجية المتضاربة، فعزّزها سفير «الائتلاف» في باريس، الذي رأى أنّ مبادرة الخطيب تحتضر.
ورأى رئيس «الائتلاف» المعارض أحمد معاذ الخطيب، أن «الحكومة الحالية الموجودة في سوريا، إذا ما أعطاها الرئيس السوري بشار الأسد الصلاحيات الكاملة لإعادة هيكلة البلاد، مع تنحيه، يمكن أن يشكّل ذلك حلاً ينهي معظم أجزاء المشكلة في البلاد»، نافياً «حصول أي لقاء أو اتصال مع أي جهة رسمية من النظام، سواء أكان بشكل مباشر أم غير مباشر». وفي تصريحات لوكالة «الأناضول»، لفت إلى أنّه «لا خلاف على أنّ رحيل الأسد هو المطلوب، لكن طريقة الرحيل بحاجة إلى ترتيب ولا تحصل بليلة وضحاها».
بدوره، رأى سفير «الائتلاف» في باريس، منذر ماخوس، أنّ مبادرة الحلّ السياسي التي طرحها رئيس الائتلاف «تكاد تحتضر في ظل غياب عمل حثيث من الأطراف المعنية في الوضع السوري، ولا سيما النظام في دمشق». وقال إنّ «الائتلاف سيجتمع في القاهرة الخميس المقبل لتقويم الأوضاع السياسية، ووضع تصورات لعدد من القضايا، وتقرير بعض الأمور العالقة».
موسكو أكدت «التقارب» مع واشنطن، وصرّح وزير خارجيتها، سيرغي لافروف، بأنّ موسكو وواشنطن مقتنعتان بضرورة استغلال الفرصة التي قد تتيحها مفاوضات الحكومة والمعارضة السوريتين. وقال: «لقد تحدثت مع جون كيري عن سوريا. تحدثنا قبل كل شيء عن بوادر الأمل التي ظهرت على أن تتفق كل من الحكومة والمعارضة السورية بجدية، حتى مع إحاطة ذلك بشروط معينة، على ضرورة الحوار». وأضاف أن «موسكو وواشنطن على اقتناع، كما بدا خلال الحديث، بضرورة استغلال هذه الفرصة بالكامل، وأن يفعل الجانبان كل شيء من أجل أن يحصل الاتصال وتسوية القضايا الثانوية، لأن المهم في اعتقادي أن يجلس الطرفان إلى طاولة حوار واحدة وأن يحاولا استغلال هذه الفرصة». وأشار إلى أنّه اتفق وكيري على اللقاء قريباً.
في موازاة ذلك، كشف وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، أنّ بلاده ستسلم مصر مقترحاتها النهائية لحلّ الأزمة السورية، وستترك لمصر القرار بشأن الكشف عن المقترحات الجديدة بصفتها صاحبة المبادرة في تشكيل مبادرة لحلّ الأزمة في دمشق. وأكد صالحي، في تصريح لقناة «الميادين»، أنّ المقترحات الإيرانية تشمل تعديلات أدخلت على المبادرة التي قدمتها طهران سابقاً، وترتكز على نقاط ست تبدأ بوقف العنف وتنتهي بانتخابات حرة وديموقراطية.
في سياق آخر، أشار تقرير للجنة التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إلى أنّ «البلدان المجاورة لسوريا تستمر بنشاط في تزويد المعارضة السورية بالأسلحة». ورأى أنّ «تعميق النزاع في سوريا يجري تحت تأثير وضغط الأجانب الذين تمول نشاطهم جهات أجنبية»، لافتاً إلى أن «اشتداد أعمال العنف وازدياد تدخل الممولين الأجانب، أدى إلى تطرف المجموعات المسلحة المعارضة للسلطة وانتشار السلفية بينها».
وقال محققون تابعون للأمم المتحدة إنهم حددوا سوريين «في مواقع قيادية» قد يكونون مسؤولين عن جرائم حرب. ودعوا إلى إحالة ملف جرائم الحرب في سوريا على المحكمة الجنائية الدولية.
من ناحيته، أكد وزير المصالحة الوطنية علي حيدر أنّ «الحكومة الانتقالية ما دامت حكومة انتقالية فهي حكومة لتسيير وتأمين وانجاز مهمات محددة، وهي انجاز طاولة حوار وانجاح الحوار وتحضير لما بعد من ميثاق وطني ودستور جديد بآليات متفق عليها وإطلاق ديناميكية لإجراء انتخابات برلمانية جديدة وغيرها من المخططات».
ولفت، في تصريح لوكالة «فارس» الإيرانية، إلى أنّ «العنوان العام والعريض هو الحوار بين الفريقين»، موضحاًَ أنّ «الفريق الآخر هو الذي يلتقط أو لا يلتقط مبادرة الحوار»، مشيراً إلى أنّ «طاولة الحوار ستضمّ الجميع من موالاة ومعارضة وحتى قوى شعبية قد تكون اليوم هي في الموقع الأسبق، وبالتالي استعداد الحكومة بالمطلق حاضر لتبني واستقبال قوى المعارضة السورية والحوار معها».
إلى ذلك، قرّر وزراء الخارجية الأوروبيون أن يمدّدوا لثلاثة أشهر العقوبات على النظام السوري ويسمحوا بدعم أكبر للمعارضة، من دون أن يتخذوا قراراً في شأن رفع الحظر على الأسلحة الذي طالبت به لندن. واعتبر وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، أن القرار يشكّل «تسوية» على خلفية الخلافات العميقة بين العواصم الأوروبية حول إمكان تليين الحظر على الأسلحة الموجهة إلى المقاتلين المعارضين.
وكانت بريطانيا وفرنسا قد اعتبرتا أن استحقاق الأول من آذار، مهلة انتهاء مدة العقوبات، فرصة لتلبية مطالب المعارضة السورية بإمدادها بالأسلحة. لكن فرنسا أبدت فتوراً حيال هذه المسألة، تاركة بريطانيا تواجه معارضة شديدة من ألمانيا والسويد، وحتى وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون.
ميدانياً، ارتفعت حدة التوتر والنقمة الشعبية لدى سكان مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين، خلال 24 ساعة الماضية، احتجاجاً على ممارسات عناصر «الجيش الحر». جملة التجاوزات والممارسات المسيئة والمستفزة لسكان المخيم، بلغت ذروتها في الساعات الأخيرة الماضية، عندما قام عدد من عناصر «الجيش الحر»، بسرقة سيارتين تعملان لمكتب وكالة الغوث الدولية، بما تحويانه من مساعدات إنسانية وطبية، بعد الاعتداء بالضرب والإهانة على عدد من نساء المخيم، عند محاولتهن تجاوز حواجز التفتيش للحصول على الخبز من فرن المخيّم. على أثر جملة هذه الأحداث، خرج المئات من أبناء المخيم، مساء أمس، في تظاهرة مطالبين جميع أطراف الصراع، بإبقاء المخيمات مناطق محايدة. لكن المجموعات المسلحة لم تتقيّد بإرادة أبناء المخيم، الذي أغلق أبناؤه جميع الطرقات المؤدية إليه صباح أمس بالإطارات المشتعلة. وأكد عدد من الشباب الناشطين في العمل الإغاثي والاجتماعي في المخيّم لـ«الأخبار»، حصول مواجهات بالسلاح الأبيض بين أبناء المخيّم وعناصر الجيش الحر، أصيب على أثرها اثنين من عناصر الحر، وسط توقعات بحدوث تطورات أمنية واستمرار التظاهرات الشعبية الغاضبة.
(الأخبار، أ ف ب، رويترز، أ ب)



عبد الله الثاني في موسكو اليوم

أعلن الكرملين أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيلتقي العاهل الأردني عبد الله الثاني في موسكو اليوم، لبحث قضايا التعاون الثنائي والوضع في سوريا والقضية الفلسطينية.
وجاء في بيان المكتب الصحافي للكرملين، أيضاً، «من المقرر أنّ تتم خلال المباحثات مناقشة تطوير مجمل قضايا التعاون الثنائي، ولا سيّما في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والطاقة».
(الأخبار)

مساعدة روسية إنسانية لسوريا

أعلنت وزارة الطوارئ الروسية أنها سترسل طائرتين محملتين بالمساعدات الإنسانية إلى سوريا. وجاء في موقع الوزارة أنّه «تنفيذاً لتوجيهات رئيس الدولة والحكومة الروسية سنرسل مساعدات إنسانية إلى سكان الجمهورية العربية السورية، المتضررين من الحرب الأهلية».
وتحدد الوزارة بأنّه سيتم تحميل طائرة من طراز «ايل – 62» بـ 11 طناً، فيما ستنقل الطائرة الثانية، وهي من طراز «ايل – 76»، 33.5 طناً من المساعدات.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الطوارئ، إيرينا روسيوس، إنّه بعد تفريغ حمولة الطائرتين، ستكونان جاهزتين لاستقبال مواطني روسيا الذين أبدوا رغبتهم بمغادرة سوريا والعودة إلى الوطن.
وذكرت المتحدثة أنّه في 23 كانون الثاني، من السنة الحالية، «عاد إلى الوطن من بيروت على متن طائرتين تابعتين لوزارة الطوارئ 77 مواطناً روسياً مع أسرهم، بينهم 27 طفلاً كانوا مقيمين في سوريا».
(الأخبار)

«الأطلسي»: «باتريوت» بدأت خدمتها القتالية

أفاد المكتب الإعلامي لحلف شمالي الأطلسي، أمس، بأنّ صواريخ «باتريوت» بدأت خدمتها القتالية على
الحدود التركية السورية في 15 شباط. وقد أنجز في 26 كانون الثاني الماضي نصب أول بطارية صواريخ من البطاريات الست في
تركيا.

(الأخبار)