استنكرت إسرائيل تصريحات السفير الإيراني في لبنان، محمد فتحعلي، التي أكد فيها يوم أمس أن إيران قررت تقديم مساهمة مالية لكل عائلة شهيد من شهداء الانتفاضة في القدس، إضافة إلى مساهمة مالية أكبر لكل أسرة فلسطينية، هدم الاحتلال منزلها.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئيس حكومة العدو، اوفير غندلمان، إن «إسرائيل تدين تصريحات السفير الإيراني في بيروت، وقرار إيران دعم الإرهابيين الفلسطينيين» وعائلاتهم مادياً، مشيراً إلى أن هذا «دليل آخر على التورط الإيراني العميق في تشجيع الإرهاب ضد إسرائيل».
وأضاف غندلمان: «بعد الاتفاق (النووي) مع الدول العظمى، تسمح إيران لنفسها بأن تواصل لعب دور أساسي في الإرهاب الدولي».
كذلك، أدانت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان أمس، تصريحات فتحعلي، وأشارت إلى أن إسرائيل تشجب تصريح السفير الإيراني، وترى أنه «تشجيع للإرهاب الفلسطيني». وردت بدورها الخطوة الإيرانية إلى الاتفاق النووي «الذي يسمح لطهران بأن تكون الجهة المركزية في تحريك الإرهاب العالمي».
إلى ذلك، اتهم وزير الأمن الاسرائيلي، موشيه يعلون، إيران بتشكيل ما قال إنها «شبكة إرهابية دولية» تشمل خلايا نائمة، تجمع الوسائل القتالية والمعلومات الاستخبارية، إضافة إلى تجنيد عملاء تنفيذيين في الدول الغربية، تمهيداً «لارتكاب» أعمال عدائية في هذه الدول.
ورأى يعلون، الذي يزور نيقوسيا حالياً، أن طهران تقود محوراً خطراً يضم بعض عواصم الشرق الأوسط، ومنها بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء.