عادت المطاردة بين السلطات العراقية ونائب الرئيس الراحل صدام حسين عزة ابراهيم الدوري إلى الواجهة الامنية في العراق أمس، مع الاعلان عن أن قوات عراقية خاصة تلاحق الدوري المتواري عن الانظار منذ الغزو العراقي في 2003، في غرب البلاد التي تستعد لتنظيم انتخابات المحافظات. وكشفت مصادر أمنية، أمس، أن القوات الخاصة تبحث عن زعيم حزب البعث المحظور حالياً في الدور قرب بلدة تكريت، مسقط رأس صدام، التي تبعد 150 كيلومتراً شمالي بغداد. وأوضح ضابط أمن بارز مشارك في العملية «لدينا معلومات قوية تفيد بأنه في الدور منذ الليلة الماضية، وقد أغلقنا المنطقة وأعلنا حظر التجول ونبحث في كل بيت». ويعتقد منذ فترة طويلة أن الدوري يقيم خارج العراق، وشوهد آخر مرة في تسجيل فيديو في كانون الثاني الماضي، يحث فيه المحتجين السنة على مقاومة حكم رئيس الوزراء نوري المالكي. أمنياً، أعلنت مصادر الشرطة العراقية، أمس، مقتل الوالي العسكري لـ«دولة العراق الاسلامية»، إحدى واجهات تنظيم «القاعدة» في العراق في عملية أمنية غربي مدينة الموصل.
وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن «قوات الشرطة قتلت في وقت متأخر الليلة الماضية الوالي العسكري لما يسمى «دولة العراق الاسلامية» في الموصل، وذلك في منطقة بوابة الشام غربي الموصل». في اطار آخر، افلت رئيس مجلس محافظة صلاح الدين عمار اليوسف من التوقيف بعد صدور مذكرة ضده بتهمة الارهاب مساء الاربعاء، فيما اصدر القضاء امر قبض بحق رئيس مجلس محافظة كربلاء محمد الموسوي بتهمة فساد مالي واداري. وقال العقيد في الشرطة إن «قوة خاصة دهمت منزل عمار اليوسف رئيس مجلس محافظة صلاح الدين الواقع في القصور الرئاسية، عند الساعة 19,30 من الاربعاء، لكنها لم تعثر عليه». وبحسب المصدر، «صدر امر القبض بحق اليوسف وفقا للمادة الرابعة من قانون مكافحة الارهاب». وأوضح ضابط آخر أن «حراس اليوسف ساعدوه على الهرب»، مشيراً إلى أن «اليوسف متورط في قتل العميد احمد الفحل، وكذلك التخطيط لاقتحام مجلس محافظة صلاح الدين» في 2011.
في اطار آخر، اعلن رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني في بيان نشر على موقع رئاسة إقليم كردستان، أنه «وفق سلطة القانون الممنوحة لنا، وإبداء الاستعداد من قبل مفوضية الانتخابات قررنا تحديد الـ 21 من أيلول 2013 موعداً لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في إقليم كردستان»، داعياً الجهات المعنية إلى «اتخاذ ما يلزم لإجراء انتخابات حرة وحضارية».
إلى ذلك، اتهم وزير الخارجية الاميركي جون كيري الحكومة الايرانية بالمسؤولية عن هجوم دامٍ في 9 شباط الماضي على معسكر معارضين ايرانيين في العراق، وعبّر عن خشيته من حدوث هجوم آخر.
(الأخبار، أ ف ب، رويترز)